الثقافي

محافظة صالون الكتاب توجّه إنذارات إلى 45 دار نشر لمخالفتها القانون الدّاخلي

سيتم بموجبها منعهم من المشاركة في الطبعة القادمة من الصالون

 

  • ناشرون لـ" الرائد ": القائمين على " سيلا 21 " يعاملوننا كالأطفال !!
  • محافظ الصالون لـ" الرائد ": تجاوزنا مسألة غلق الأجنحة الآن ولكنهم ممنوعون من المشاركة في دورة 2017

 

 

وجّهت محافظة الطبعة الـ 21 لصالون الجزائر الدولي للكتاب التي افتتحت فعالياتها للجمهور الخميس الماضي إنذارات لـ 45 دار نشر بين جزائريّة وعربيّة بسبب مخالفتها للقانون الداخلي للصّالون التي تمنع وضع الكتب على الأرض حسبما صرح به محافظ الصالون حميدو مسعودي، ورأى العديد من الناشرون الذين وجهت إليه هذه الإعذارات التي هددتهم من خلالها المحافظة بمنع مشاركتهم في الطبعة القادمة بأنها إجراءات غير منطقية، خاصة وأن الأخطاء التي سجلها هؤلاء لم تكن ذات مرجعية فكرية أو دينية، وقال في هذا الصدد الناشر كمال قرور عن منشورات دار الوطن اليوم في تصريح لـ" الرائد " أن القائمين على الصالون يعاملون الناشرين المشاركين في التظاهرة كأنهم داخل روضة أطفال وهدد المتحدث بالانسحاب من المعرض إذا لم تسحب المحافظة الإعذار الذي وجهته للدار.

 

تحايل على القانون من قبل المحافظة !! 

وبالعودة إلى قضية الاعذارات والمنع الذي طال عدد من الناشرين قدرهم محافظ الصالون حميدو مسعودي بـ 23 دار نشر عربية و22 دار نشر جزائرية بكونها قد ارتكبت مخالفات في القانون الداخلي للصالون والمنصوص عليها في نص المادة 34 التي تمنع وضع الكتب على الأرض، وتقول المادة " يتعين على العارضين تهيئة أجنحتهم وتجهيزها 48 ساعة قبل الافتتاح الرسمي للصالون أي يوم 24 أكتوبر 2016 على الساعة 8 مساء، كما يمنع منعا باتا عرض الكتب على أرضية الجناح مباشرة.

فيما تقول المادة 43 من نفس القانون بأنه " يفترض عند التوقيع على طلب المشاركة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر من طرف العارض أنه اطلع على الأحكام المتضمنة في هذا القانون الداخلي ووافق عليها، وعليه فإن أي اخلال بهذه الأحكام وعدم الالتزام بها يعرض صاحبها إلى إلغاء مشاركته وغلق الجناح، ولن تكون محافظة الصالون ملزمة بدفع أي تعويض "، وتوضح هذه المادة أن تجاوزا قد حدث في كيفية التعامل مع مسألة التجاوز الموضحة في القانون الداخلي، حيث كان يفترض أن تتخذ مصالح المحافظة قرار غلق الأجنحة الـ 45 التي ارتكبت الخطأ ولكنها بالمقابل فضلت توجيه اعذارات لهم قالت فيها وفق ما اطلعت عليه " الرائد " : " نحيطكم علما أنكم خالفتهم ما جاءت به المادة 34 من القانون الداخلي للصالون "منع عرض الكتب على أرضية الجناح " لذا يؤسفنا أن ننهي إلى علمكم أن داركم ستقصى من المشاركة في الدورة القادمة ".

 

محافظ الصالون لـ" الرائد ": تجاوزنا مسألة غلق الأجنحة الآن ولكنهم ممنوعون من المشاركة في دورة 2017

 

وسألت " الرائد " محافظ الصالون حميدو مسعودي حول وجود خلل في الإجراءات التي من المفترض أن تتبع في حالة الاخلال بما تنص عليه مواد النظام الداخلي فقال في تصريح لنا أمس بأنه قد اتفق مع وزير الثقافة عز الدين ميهوبي حول كيفية التعامل مع هؤلاء خاصة وأن العديد من الناشرين الذين تم توجيه إعذارات لهم تجاوبوا مع القرار وشرعوا في إعادة وضع الكتب على الرفوف عدا بعض الناشرين الذين رفضوا الامتثال لهذا القرار وقال إن الاتفاق تم بالسماح لهم بمواصلة المشاركة في طبعة " سيلا 21 " ومعاقبتهم السنة القادمة، وهو الأمر الذي قال بأنه لا رجعة فيه، وأشار محدثنا بأن افتتاح التظاهرة ووجود اقبال كبير من قبل الزوار على المعرض جعل من محافظة الصالون تجاوز مسألة معاقبة هؤلاء الناشرين الـ 45 من بينهم 23 دار نشر عربية و22 دار نشر جزائرية في طبعة هذا العام ومعاقبتهم في دورة العام القادم.

 

ناشرون لـ" الرائد ": القائمين على " سيلا 21 " يعاملوننا كالأطفال !!

هذا وقال أحد الناشرين المعنيين بقرار المعاقبة كمال قرور عن منشورات" دار الوطن اليوم "، في تصريح لـ " الرائد " بأنه يرى بأن القرار غير منصف إطلاقا خاصة وأن المسألة تتعلق بخطأ شكلي وبسيط وليس فكري أو ديني أو إدخال كتب ممنوعة وتسويقها في المعرض، وأشار ذات المتحدث إلى أن مشاركة هؤلاء التي تعتبر الأولى كان يمكن أن تقابل بتحفيز وليس بإجراءات بيروقراطية، وعاد المتحدث وذكر بأنه كناشر وعارض شارك في الطبعة الواحدة والعشرين من الصالون بعد أن دفع حقوق المشاركة ولم نأتي من فراغ.

وذكر ذات المسؤول في رده على محافظة الصالون بالقول: " بعد أن حصلنا بمشقة على جناح في الصالون الدولي للكتاب، ودفعنا التكاليف ها هي احدى أعوان إدارة المعرض تمارس علينا الترهيب الإداري وتقصينا بجرة قلم من الدورة القادمة بسبب غير منطقي وغير مبرر"، وأضاف يقول" للأسف هذه الموظفة تعامل الناشرين كأطفال في روضة"، ودعا المتحدث إدارة المعرض إلى التدخل بحكمة لسحب هذا القرار الذي وصفه بـ " المتعسف " وإلا فإنه كناشر سينسحب من المشاركة في دورة هذا العام.

وعبر من جهتهم العديد من الناشرين عن امتعاضهم من الإنذارات التي وصلتهم من محافظة الصّالون معتبرين أنّه كان الأجدر بالمحافظة تجهيز الأجنحة بعدد أكبر من الرفوف والطاولات بالإضافة لخدمات أخرى على غرار الأنترنت والتكييف والبيع عبر البطاقات الإلكترونية حسبما صرح به عدد من الناشرين من الجزائر وبعض البلدان العربية.

للإشارة، تعرف الطبعة الـ 21 لصالون الجزائر الدولي للكتاب مشاركة أكثر من 290 ناشرا جزائريا و671 عارضا أجنبيا.

 

 حياة. س

من نفس القسم الثقافي