الثقافي

الشاعرة نصيرة محمدي" أنسى لأتجاوز عتبة جديدة في الإبداع "

وقعت مجموعتها الشعرية الجديدة" نسيان أبيض " بجناح الاختلاف

وقعت الشاعرة نصيرة محمدي كتابها الشعري الخامس "نسيان أبيض" في جناح منشورات الاختلاف ضمن فعاليات الصالون الدولي للكتاب المقام بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة منذ الخميس الماضي، وقالت الشاعرة في تصريحات صحفية نقلها عنها موقع" سيلا " أن "نسيان أبيض" هي تجربتك الجديدة مع الشعر.

وفي ردها على سؤال حول جو وفي أي سياق تمخضت هذه الكتابة، قالت نصيرة " اعتبرها نصوصا شعرية٬ أو ما اسميه تجريبا شعريا٬ وهي نصوص مفتوحة كتبتها مابين الجزائر وباريس في فترة 2015 ­٬2016 عبارة عن احتفالية بالحياة وبالكتابة والحب كذلك٬ الآن الحب هو المحرك الأساسي للكاتب٬ شعرت أني أتحرر من تجاربي السابقة٬ للوصول إلى النضج في التعاطي مع اللغة٬ في تغير رؤيتنا للعالم٬ قراءاتنا وتجاربنا الجديدة٬ هناك أيضا حيدت عن الألم٬ كونه محرك مهم في الكتابة".

وفي ردها على سؤال حول هل إن كان كتاب يعكس مرحلة النضج عندها قالت"  هو كتاب النسيان٬ نسيان ما كتبت في السابق٬ من أجل تجاوز عتبة جديدة في الإبداع بروح أكثر قوة وأكثر انفتاحا واعتناقا للعالم٬ وبالمناسبة اشتغل حاليا على نصوص جديدة بعد كتاب "جسد الغياب"٬ وبصدد تحضير كتاب جديد عنوانه "إقامة حرة" وهي مجموعة مقالات٬ كما انطلقت في مشروع كتابة التجربة القصصية لغادة السمان".

أما فيما يخص كيفية تعامل الكاتب مع ماضيه٬ وإن كان يتعامل معه بنبذ أم استحضار في كل تجربة جديدة، قالت: "  شخصيا٬ التجارب الماضية تضيف جديدا٬ تعمقت في تأمل تجاربي وأعيد قراءة كل ما كتبته لأتجاوز شيئا أَنضج. طبعا للقارئ دور في هذه العملية فهو يموقعك دائماً في المشهد الشعري ويجعلك تواكب ما يكتب وهكذا أحاول أن أضع يدي على بصمة الإبداع الحقيقية".

وعن تجربتها في الكتابة الإضافة التي تقدمها للمشهد الأدبي الجزائري قالت إن كل نص شعري  ُمتكأه فلسفي٬ لا يمكن أن أنجز نصا إبداعيا حقيقيا إن لم أكن قارئة للفلسفة وبنفس روائي أكثر من الشعري يمنحني طاقة أخرى٬ لا أدري إن كنت سأذهب نحو كتابة نص طويل٬ كون  َنفسي في الكتابة قصير٬ لكن ما يبقى في النهاية هي علاقتي بالكتابة٬ أحاول أن لا أضيع هذا الخط السحري والرفيع مع الكتابة لتحقيق كينونتي ووجودي.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي