الثقافي

روائيان من فلسطين وفرنسا يشاركان الجمهور تجربتهما الأدبية في " سيلا 21 "

ضمن البرنامج الأدبي المرافق للصالون

شارك كل من الروائيان الفلسطيني ربعي المدهون والفرنسي جان-نوال بانكرازي أمس أول بالجزائر العاصمة الجمهور تجربتهما الأدبية، وقدم الروائيان -المتوجان بالعديد من الجوائز-مقارباتهما حول الأدب والأزمات ضمن برنامج "منصة" بصالون الجزائر الدولي الـ 21 للكتاب والذي يقدم فرصة للروائيين والشعراء لعرض تجاربهم الإبداعية ومشاركتها مع الجمهور.

وأكد الروائي الفلسطيني ربعي المدهون على أن "الاحتلال الصهيوني يخاف من الأدب الفلسطيني" كونه "يعطي رواية مضادة غير تلك المزيفة التي يقدمها الاحتلال ويشرع بها استيطانه لأرض فلسطين" كما قال.

واعتبر المدهون -الذي فاز في 2015 بجائزة البوكر العربية عن روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة"- أن "القصة الصهيونية مبنية على أساس ديني عقائدي مختلق وليس له أساس حيث يقوم على رواية أن اليهود تغربوا وهجروا وعاشوا في الشتات لألفي سنة وهذا الأمر يبررون به اليوم استيطانهم لفلسطين".

وأوضح المتحدث في سياق حديثه أنه واجه "حملة دعائية كبيرة من قبل الاحتلال واللوبيات اليهودية" بعد صدور روايته المتوجة حيث تجلى هذا العداء بالمهرجان العالمي للأدب ببرلين (ألمانيا) في 2016 أين تم تصويره ك"إرهابي" وتمت المطالبة ب"منعه من المشاركة وطرده من التظاهرة" على حد قوله، وشدد المدهون -على أن الكثير من الصهاينة "انزعجوا لمساواته بين لهولوكوست والنكبة" مشددا على أن "الهولوكوست والنكبة متشابهان وكلاهما مذبحة" مضيفا أن "اليهود الذين كانوا ضحية مجازر الألمان النازيين تحولوا فيما بعد إلى جلاد".

وبدأ ربعي المدهون -وهو روائي وصحفي فلسطيني من مواليد المجدل جنوب فلسطين في 1945- مساره الأدبي بكتابة القصة القصيرة قبل أن ينتقل للرواية ويصدر روايته الأولى "حكايات طعم الفراق" في 2011 والثانية "السيدة من تل أبيب" في 2009 قبل أن يصدر في 2015 "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة".

واعتبر من جهته الروائي الفرنسي جان-نوال بانكرازي -وهو أيضا عضو لجنة تحكيم الجائزة الأدبية الفرنسية "رونودو"- بأن الكتابة في وقت الأزمات هي "فعل ضروري" من أجل "السلم والتغلب على الآلام".

وثمن الكاتب الفرنسي -وهو من مواليد سطيف في 1949 وعاش بباتنة حتى عام 1962- "أهمية تأثير طفولته على كتاباته" وخصوصا روايتيه المتوجتين بفرنسا "MadameArnoul" (السيدة أرنول/ 1995) و"Les quartiers d'hiver" (أحياء الشتاء/ 1990) وهي "نظرة سمحت له الكتابة عن مرحلة حرب التحرير الجزائرية بدون تحيز" كما قال.

واعتبر جان-نوال بانكرازي أن هذا التأثير بالنسبة له كروائي كان "الوسيلة الوحيدة للكتابة حول التحولات المعاشة بعيدا عن الأحكام" مسبقة.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي