الثقافي

أكاديمية نوبل: انتقاد أحد الحكام لصمت ديلان "رأي شخصي"

رغم أنه أثار الجدل والغموض حوله بعد أن اعترف بجائزة نوبل ثم قام بمحور إقراره

 

يُثير صاحب جائزة نوبل للآداب الشاعر والفنان الأمريكي بوب ديلان الجدل والغموض من جديد، حول موقفه من الجائزة، فبعد اثارته للعديد من التساؤلات حول صمته عن التعليق بفوزه بنوبل 2016، نراه يفجر علامة استفهام كبيرة، جراء قيامه بإسقاط اشارة حصوله على جائزة نوبل في الأدب من موقعه الإلكتروني، مكتفيا بعبارة (الفنان بوب ديلان)، بدلاً عن (الفنان بوب ديلان الفائز بجائزة نوبل)، التي كان قد تضمنها موقعه الرسمي.

وهو ما خلق حالة من الجدل الواسع، اجتهد من خلالها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في سرد التكهنات والتوقعات والمبررات التي دفعت ديلان إلى اسقاط هذه الإشارة التي أعتبرها كثيرون، بأنها كانت بمثابة اول افصاح واعتراف علني له بقبول الجائزة، بعد "صمته" لأكثر من أسبوع، دون أي تعليق علني له على الجائزة التي تقدر قيمتها بثمانية ملايين كرونا (930 ألف دولار).

تقول التفاصيل، بأن الموقع الإلكتروني الرسمي للمغني والمؤلف الموسيقي الأمريكي بوب ديلان، كان قد أشار في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إلى أن الفنان الحائز على جائزة نوبل سيطرح نسخة جديدة من أعماله خلال الفترة من 1961 وحتى 2012، ولكن الإشارة إلى فوزه بالجائزة اختفت من الموقع في وقت لاحق.

فقد اشارت صحيفة "أفتونبلات" بأن ديلان، اسقط من موقعه الرسمي، إشارة حصوله على جائزة نوبل.

وسائل اعلاميه، وصفت العبارة التي أشار بها صاحب نوبل لفوزه بالجائزه، بانها الاقرار العلني الوحيد من ديلان، بنيله للجائزة، التي أُعلن عنها في ستوكهولم في 13 اكتوبر، لكنها في نفس الوقت ترى، تلك الإشارة، ليست اكثر من "ايماءه يتيمه"، تنم عن لامبالاة من جانبه، سرعان ما تم محيها من الموقع، لأسباب لايعرفها إلا الرجل الذي لايزال يُفضل الصمت، تاركاً حالة من الجدل تتسع يوماً بعد آخر.

خاصة بعد ظهور بداية أزمة بين الأكاديمية السويدية وصاحب جائزة نوبل للآداب 2016، أفصحت عنها الأمينة العامة الدائمة للأكاديمية السويدية، ساره دانيوس، معلنة توقف المؤسسة المانحة لجوائز نوبل عن محاولة الاتصال بالمغني، بوب ديلان، وقالت دانيوس لإذاعة «إس آر» العامة: «في الوقت الراهن، لا نقوم بشيء. اتصلت بأقرب معاونيه ووجهت له رسائل إلكترونية وتلقيت في المقابل رسائل ودية جدًا. وهذا يفي بالغرض حتى الآن».

ولم تكتف الأمينة العامة للأكاديمية السويدية، بهذا التعليق، بل انها ذهبت إلى القول: «هو حر في عدم المجيء إن أراد ذلك. وهذا لن يردعنا عن إقامة حفل كبير، فهو جدير بهذا التكريم».

ووفقا لتقارير اعلاميه، فقد كان البعض من جمهور ديلان دعوه الى رفض الجائزة لأن الفريد نوبل كان يملك مصنعاً لإنتاج السلاح رغم ان لجنة نوبل لا تعترف برفض الجائزة وتستمر في ادراج اسماء الفائزين على لوائحها سواء قبلوا الجائزة أو رفضوها.

وقال الكاتب البريطاني ويل سيلف لصحيفة الغارديان "ان تحفظي الوحيد على الجائزة انها تبخس قيمة ديلان من خلال ربطه بجائزة تأسست على ثروة من المتفجرات والأسلحة".

 

أكاديمية نوبل: انتقاد أحد الحكام لصمت ديلان "رأي شخصي"

وفاجأت الأكاديمية السويدية المتابعين لقضية ديلان بالقول إن عضواً بالأكاديمية المسؤولة عن منح جوائز نوبل، كان يتحدث عن رأيه عندما وصف الفائز بجائزة نوبل للأدب بوب ديلان "بالمغرور والوقح"، وذلك لعدم إعرابه عن شكره لحصوله على الجائزة.

وجاء في بيان نشرته الأمينة الدائمة للأكاديمية السويدية سارا دانوس على موقع نوبل "العضو بالأكاديمية بير واستبيرج، أعرب عن خيبة أمله تجاه رد فعل بوب ديلان الذي اتسم بالتجاهل، هذا رأي واستبيرج الخاص، وليس رأي رسمي للأكاديمية السويدية".

وكان واستبيرج قال إنه غاضب إزاء صمت ديلان، وأضاف "إذا لم يتواصل معنا قريباً، ولنقل خلال الشهر المقبل أو نحو ذلك، فساعتبر ذلك وقاحة وغروراً"، مضيفاً أن الأكاديمية بأكملها "هادئة للغاية" إزاء صمت ديلان.

 

 

 

مريم. ع/ الوكالات

من نفس القسم الثقافي