الثقافي

تتويج محمد صالح، لويزة أوزلاق ومصطفى بوشوارب بجائزة محمد ديب الأدبية

في طبعتها الخامسة

 

  • ميهوبي: وزارة الثقافة تدعم كل الجوائز التي تحمل أسماء كبار الكتاب الجزائريين

 

أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن وزارته سوف تدعم كل الجوائز التي تحمل أسماء كبار الكتاب الجزائريين إلى جانب رموز الشهداء، وأبرز المتحدث خلال حفل تسليم جائزة "محمد ديب" في طبعتها الخامسة والتي تشرف على تنظيمها الجمعية الثقافية "الدار الكبيرة" بولاية تلمسان أمس أول أن "هذه الجوائز المقترنة بهؤلاء الكتاب الذين يعدون رموزا للأدب المعاصر مثل محمد ديب وأسيا جبار ومفدي زكريا لابد أن ندعمها ماديا ومعنويا لضمان استمراريتها".

وأكد الوزير بأن جائزة "محمد ديب" الأدبية "التي عرفت مشاكل مادية في السابق سوف نؤمن لها سنويا كل ضمانات النجاح"، كما أشار الى أن الجائزة لا تكمن أهميتها في القيمة المالية وإنما في قيمتها المعنوية باعتبار أن الفائز بالجائزة وهو كاتب ناشئ يرتبط اسمه باسم أديب كبير مثل محمد ديب الذي لم يكن كاتبا محليا وإنما "أديب و مبدع عالمي".

وذكر ميهوبي بمكانة محمد ديب في الأدب الجزائري باعتباره يعد من الرعيل الذي عبر عن هموم وتطلعات الجزائري البسيط قبل وابان الثورة التحريرية وصور ظروفه المعيشية المزرية وهو يتوق إلى الحرية والحياة الكريمة على أرضه وهو يعد منتجا ومبدعا للفكر والثقافة.

كما وعد وزير الثقافة بمساهمة وزارته في تحضير الاحتفالات المخلدة للذكرى المئوية لميلاد محمد ديب (1920-2020) إلى جانب الجمعية الثقافية "الدار الكبيرة" التي تحمل اسم إحدى روائع هذا الأديب تكريما له ولأعماله.

وقد أشرف عز الدين ميهوبي إلى جانب والي تلمسان الساسي أحمد عبد الحفيظ وبحضور جمع كبير من رجال الفكر والثقافة إلى جانب أرملة الأديب كوليت ديب على تسليم الجائزة لكل من محمد الصالح بالنسبة للغة العربية ولويزة أوزلاق للغة الأمازيغية ومصطفى بشوارب في اللغة الفرنسية.

ونال المؤلفون محمد صالح ولويزة أوزلاق ومصطفى بوشوارب جائزة «محمد ديب» الأدبية في طبعتها الخامسة، حيث فاز محمد صالح بالجائزة في اللغة العربية بروايته تحت عنوان: «سيزيف يتصنّع ابتسامة»، ولويزة أوزلاق في اللغة الأمازيغية بروايتها «جار إجني تمورت»، فيما عادت الجائزة بالنسبة للغلة الفرنسية لمصطفى بوشوارب بروايته «الفتوة». 

جرت مراسم توزيع هذه الجائزة بحضور أرملة الأديب الجزائري الذي تحمل الجائزة إسمه كوليت ديب، وجمع كبير من المثقفين ورجال الفكر والأدب ووالي تلمسان أحمد ساسي عبد الحفيظ. 

وبحسب بن منصور صبيحة، رئيسة مجلس الجائزة وجمعية «الدار الكبيرة»، المشرفة على هذه التظاهرة الثقافية، فإن هذه الطبعة التي خصصت، لأول مرة، جائزة للروايات المكتوبة باللغات الثلاث المذكورة قد شهدت مشاركة 72 عملا أدبيا لمؤلفين جزائريين، تم انتقاء منها في المرحلة الأولى 18 عملا من طرف لجنة التحكيم التي ترأسها الأديب محمد سري، بمساعدة الأديبة عفيفة برارحي. 

وقد تم اختيار في مرحلة ثانية ثلاثة مرشحين للفوز بالجائزة في اللغتين العربية والفرنسية واثنين في اللغة الأمازيغية. 

وترمي هذه الجائزة، التي تنتظم تحت رعاية وزير الثقافة وبمساهمة ديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، إلى تشجيع الأقلام الناشئة وترقية النّتاج الأدبي الوطني، بحسب نفس المسؤولة، التي ذكرت أن مراسم الحفل تجري بالتوازي مع لقاء أدبي بعنوان «إقامات الفنانين» الذي يسلط الضوء على «الهوية والتنوع واختلاط الثقافات». 

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي