الثقافي

ميهوبي: أداء مكتبات المطالعة العمومية والمسارح الجهوية "غير كاف"

دعا القائمين عليها للمبادرة أكثر في الحركية الثقافية بالجزائر

 

 

أبدى وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، عدم رضاه عن أداء مكتبات المطالعة العمومية والمسارح الجهوية معتبرا أن عليها "الإنفتاح" على المحيط الخارجي عبر "التنسيق" مع مختلف المؤسسات الثقافية والتربوية والفنانين ووسائل الإعلام.

واعتبر عز الدين ميهوبي -في جلسة عمل مع مديري هذه المكتبات والمسارح- أمس أول بالجزائر العاصمة، أن على هذه الأخيرة "الإنفتاح" على المحيط الإجتماعي والتحلي ب"روح المبادرة" لتحسين أدائها حتى تكون الثقافة أكثر انتشارا في المجتمع.

وفي صدد الحديث عن الكتاب والقراءة، تأسف الوزير لكون عدد المنخرطين بمكتبات المطالعة العمومية "لا يتجاوز 70 ألفا" في حين أن عدد هذه المكتبات يقدر "بأكثر من 600 مكتبة قطاعية" مقدرا هذا العدد ب"الضئيل جدا".

كما أشار ميهوبي إلى أن مجموع الكتب التي تتوفر عليها هذه المكتبات "يقارب 2 مليون نسخة" غير أن نصيب المواطن فيها هو في حدود "0.05%" مضيفا أن مثل هكذا إحصائيات "ليست إيجابية أبدا" فيما يتعلق بواقع المقروئية.

وشدد الوزير على أن المكتبات "ملزمة بإعادة النظر في مهمتها" والإنفتاح على الفضاء التربوي وخصوصا أطفال المدارس عبر منح بطاقات الإنخراط المجانية وكذا اتباع استراتيجية فعالة لجلب المنخرطين والقراء وتأسيس مواقع إلكترونية للمكتبات وإيجاد سبل أخرى للتمويل الذاتي.

وكانت وزارتا الثقافة والتربية الوطنية قد وقعتا في مارس 2015 على اتفاقية إطار من بين ما نصت عليه تسهيل انخراط التلاميذ في فضاءات المطالعة التابعة لوزارة الثقافة وتشجيع المقروئية لديهم من خلال دعم وإثراء المكتبات المدرسية بمختلف إصدارات وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها والعاملة في المجال التربوي.

واعتبر من جهته مدير الكتاب والمطالعة العمومية بالوزارة احسن مرموري أن من أهم المشاكل التي تعاني منها حاليا مكتبات المطالعة العمومية "التقص الكبير" في عدد الموظفين مؤكدا على أن الجزائر تتوفر على "634 مكتبة قطاعية" منها 42 رئيسية و144 ملحقة و45 على مستوى دور الثقافة وأن رصيدها الوثائقي هو "بحوالي 500 ألف" عنوان.

وفيما يخص المسارح قال وزير الثقافة أن على هذه الأخيرة العمل والتنسيق مع بعضها البعض والإبتعاد عن التكلف في إنتاج الأعمال المسرحية وكذا التقرب من المؤلفين الجزائريين والإقتباس من أعمالهم والمشاركة في مبادرة مستغانم عاصمة المسرح 2017.

وكان وزير الثقافة قد دعا الأسبوع الماضي -في جلسة عمل مماثلة مع مديري الثقافة للولايات- إلى البحث عن مصادر تمويل جديدة من الخواص في تنشيط التظاهرات الثقافية بدل الإعتماد الكلي على ميزانية وزارة الثقافة.

 

 مريم. ع

من نفس القسم الثقافي