الثقافي

ترسيم مشاركة "البئر" في مسابقة الأوسكار

من قبل الأكاديمية الأمريكية

 

أعلنت الأكاديمية الأمريكية، عن القائمة الرسمية للأفلام المتسابقة من أجل نيل جائزة الأوسكار في فئة الفيلم باللغة الأجنبية، هذه الفئة التي تحتفل بعيد ميلادها الستين، ويمثل الجزائر في هذه الفئة فيلم «البئر» للمخرج لطفي بوشوشي، مهمة لن تكون سهلة بالنظر إلى العدد القياسي من الأفلام المشاركة في هذه الفئة، حيث قدمّت 85 دولة ترشحها وهو رقم يتم تسجيله لأول مرة.

كما ضمنت ثماني دول عربية تذكرة دخولها السباق، إذ نجد إلى جانب الجزائر كلا من فلسطين، العراق، المغرب، لبنان، مصر، السعودية، واليمن الذي يسجّل أول مشاركة له في الأوسكار، ولم يكن قبول الأفلام المرشحة للجولة الأولى من سباق الأوسكار مجرّد تحصيل حاصل، بدليل استبعاد ممثل تونس من القائمة الرسمية، وهو ما يبيّن صعوبة المهمّة التي تنتظر «البئر».

وكان المخرج بوشوشي قد صرّح منذ أسابيع أن فيلمه يملك كل الحظوظ والمقوّمات «التقنية» للفوز بالجائزة أو على الأقل التواجد ضمن القائمة القصيرة، ودعا إلى الالتفاف حول الفيلم الذي أثبت جودته من خلال الجوائز التي افتكها، والتي بلغت 11 جائزة، كان آخرها جائزة أفضل مخرج في مهرجان مالمو للفيلم العربي بالسويد.

يركز فيلم «البئر» على القيم الإنسانية، وهو ما يعطيه صبغته العالمية، ولكنه في ذات الوقت ينطلق من تجربة محلية، هي الحرب التحريرية الجزائرية، مركزا على فكرة أساسية هي تكريم وإكبار بطولة الشعب الجزائري وتضحياته.

ويصوّر في 96 دقيقة معاناة سكان قرية صغيرة معظمهم نساء وأطفال في الحصول على الماء لهم ولحيواناتهم بعد أن حاصرتهم قوات الاستعمار ومنعتهم من استغلال البئر الوحيدة في القرية، وعمد المخرج على تجسيد تلك المعاناة في أبسط مظاهر الحياة اليومية لهذا المجتمع النسوي الذي غاب عنه الرجال إما لالتحاقهم بجيش التحرير الوطني أو لاستشهادهم، مبرزا حدة المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة من حماية لبيتها وأطفالها الذين أثر فيهم العطش والتواجد المهدد لعساكر الاحتلال.. وأمام استمرار الحصار ونفاذ الماء المخزن لدى الأسر وموت الماشية وظهور علامات جفاف على أجساد الصغار، تعتزم نساء القرية رفع التحدي ومواجهة رصاص قناصي الكتيبة الفرنسية المحاصرة للقرية.

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي