الثقافي

وزارة الثقافة تدعو إلى البحث عن "مصادر تمويل جديدة" في الولايات

ميهوبي طالب المديرين إلى المرونة والعمل الجاد

دعا وزير الثقافة عزالدين ميهوبي مديري الثقافة للولايات إلى البحث عن "مصادر تمويل جديدة" من الخواص في تنشيط تظاهراتهم الثقافية بدل الاعتماد الكلي على ميزانية وزارة الثقافة، وقال ميهوبي -في جلسة عمل مع مديري الثقافة للولايات نظمتها الوزارة بحضور إطارات ومسؤولي القطاع-أن مدراء الثقافة "مطالبون" بالتواصل مع المؤسسات الاقتصادية النشطة على صعيد أقاليمهم لجلب مصادر تمويل جديدة مؤكدا أن "لهذه المؤسسات دور أيضا في خدمة الثقافة".

وكان وزير الثقافة قد شدد في لقاء مع مديري الثقافة للولايات في 2015 على ضرورة ترشيد الإنفاق على مختلف المهرجانات والمشاريع الثقافية، وشدد الوزير من جهة أخرى على أن "التسيير الإداري المحض لا يحقق شيئا"، داعيا أيضا في هذا السياق إلى "استغلال أكبر" للمرافق الحيوية المتوفرة بالولايات على غرار المسارح والقاعات و"التعامل في هذا الشأن مع الجمعيات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام".

ميهوبي وهو يتحدث عن الاستثمار الثقافي، لم يتوان في توجيه عدد من الانتقادات لمديري الثقافة، من بينها الابتعاد عن العمل الميداني وتنشيط الساحة الثقافية المحلية، وعدم متابعة المشاريع الثقافية ناهيك عن عرقلة المشاريع التنموية- في ولايات الجنوب خاصة حيث الحظائر الوطنية- وفي هذا السياق، تحدّث الوزير عن ورود عدد من الشكاوى من الولاة حول عرقلة عدد من المشاريع، وقال «لا نريد أن نكون سببا في توقّف المشاريع التنموية، ونريد أن نستخلص الدروس من التجارب الناجحة حيث تتعايش الآثار مع الاقتصاد، نريد المرونة في تمكين القطاعات الأخرى من إنجاز مشاريعها تماشيا مع الموجود مع المرافقة التقنية بالاستعانة بالخبراء والمختصين».

كما دعا المدراء إلى "التنسيق والمرونة في التعامل" مع القطاعات الأخرى و"عدم إعاقة" المشاريع التنموية في المناطق التي تضم الآثار داعيا في هذا الصدد إلى "إيجاد صيغ" لحل مثل هذه المشاكل، وكان ميهوبي قد صرح شهر ماي الماضي من بسكرة بأن دائرته الوزارية تتوفر على رؤية جديدة حول الأماكن الأثرية تتيح حمايتها دون أن تكون عائقا أمام التنمية الوطنية.

وكان مختصون في التراث قد حذروا في العديد من المرات من مخاطر إقامة مشاريع تنموية أو تجمعات سكانية في المناطق التي تضم آثارا أو معالم تاريخية.  وقال من جهته مدير الإدارة والوسائل بوزارة الثقافة عبد العزيز بوزغاية

أن ميزانية تسيير قطاع الثقافة عرفت في العشر سنوات الأخيرة "تطورات كبيرة" حيث ارتفعت من "2 مليار و400 مليون دينار في 2005" إلى "25 مليار دينار في 2015" قبل أن تنخفض إلى "19 مليار دينار في 2016" مضيفا أن مشروع ميزانية 2017 سيكون "في نفس مستوى" ميزانية 2016 ولكن "مع كل التحفظات" كما قال.  وكانت الجلسة قد عرفت أيضا عقد اجتماع عمل ثاني مغلق بين الوزير ومديري الثقافة.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي