الثقافي

بن زخروفة محمد يسجل حضوره خلال المعرض الدولي للكتاب القادم

بعمله الروائي الجديد "زارة... الحب المقدس"

 

سيكون الروائي الشاب ابن مدينة الشلف بن زخروفة محمد حاضرا خلال الطبعة الـ 21 للمعرض الدولي للكتاب بالجزائر بعمله الروائي الجديد الموسوم ب"زارة... الحب المقدس" الصادرة مؤخرا عن منشورات"دار الكتاب".

ويروي العمل قصة حب تجمع بين "زهرة" و"مهدي" القاطنين بإحدى القرى بشرق الوطن إّبان الاستعمار الفرنسي لبلادنا مع تصوير بانورامي لمظاهر العبودية والقساوة الممارسين على الجزائريين آنذاك.

ونشرت" نوافذ ثقافية " مقاطع من النص الروائي الجديد الذي جاء فيه"ظّلت ذاكرة مهدي معّلقة في زمان صنع تاريخ مجده، عّلمه أن الحب منبع المعجزات، وأّن الإرادة تصنع فوارق البطولات. كان يدّون عبر صفحات الحياة كلاما ممزوجا بين الأسى والاشتياق، عن أنثى عّلمته كيف يرسك ريقا نحو هدفه من العدم، أراد أن يّجسد فيها أنثى أخرى من رحمه، سماها على أسمها الخالد في ذاكرته، زهرة تلك الصبية التي أتّمت وصّية والدها.

تسرد عليا حكاية الّتاريخ المقّدس وهي تقابل قبرا والدها وزهرة المتحاذيان والملتحفان بلحاف الذكريات التي جمعتهما طوال سنين ومنذ الطفولة.

في زمن الاستعمار الفرنسي على الجزائر، أثناء فترات الشدة وقبل سنوات قلائل من فك عقد العبودية يتصاحبا الاثنان زهرة ومهدي أثناء الّرعي، يتحاوران، يلعبان ويعيشان البراءة على فطرتها، وهما اللذان لم تلّوث يد المستعمر ذهنيهما بعد.

بعد أشهر يبلغ ذهن زهرة يقين ما حولها، تسارع إلى تأّمل طبيعة أولئك الأشخاص المدّججين بالسلاح، حقدهم وظلمهم غير المنتهي، تجد نفسها ضعيفة أمام ذّل رجال القرية الذين اعتادوا على حياة العبودية غير آبهين لوضعهم، وهم الذين لم يرسموا في الأفق طريق نجدتهم.

وقد فاض قلبها غيظا تسارع إلى شحن ذهن مهدي بما تحمل من ضغينة للمستعمر.

ينشرح صدر مهدي ويحاول غير آبه برأي أهله في اللحاق بالمقاومين في الجبل، فيكّلف بنقل الماؤونة.

يواصل مهدي نضاله وعمله البطولي دون علم أهله إلى غاية وقوعه في شراك العدو، حينها بحّول مباشرة إلى سجن أمزيان بقسنطينة، وهو السجن الذي سمع عليه الكثير من قبل، فيه تعدم الإنسانية وتّسد العبودية، ولا مجال للشفقة، من يدخله يستحيل خروجه منه.

تعلم زهرة بأمر القبض على مهدي فتسارع حينها إلى نجدته وقد تركت أهلها وقريتها نحو رحلة طويلة، فأّي سبيل قصدت زهرة من أجل إنقاذ مهدي ....؟"

للإشارة فقد فاز الروائي الشاب بن زخروفة بالمرتبة الثالثة لجائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب للعام الماضي عن روايته المعنونة بـ "رحلة الشقاء".

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي