الثقافي

"الفوارة شو" تختتم فعاليات طبعتها الرابعة بسطيف

بالإعلان عن الفائز بجائزة " الفورة الذهبية "

 

 

تختتم مساء اليوم الخميس 6أكتوبر، فعاليات الطبعة الرابعة من التظاهرة الثقافية "الفوارة شو"، التي نظمت هذه السنة تخليدا لروح الراحل"عمر مختار شعلال"، حيث سيتم إعلان نتائج المسابقة، وتقديم العرض الفائز بجائزة "الفوارة الذهبية" التي تصل قيمتها المالية إلى 20 مليون سنتيم.

يشهد ركح قاعة دار الثقافة "هواري بومدين"، المحتضن للتظاهرة، تداول عدد من المتسابقين على اعتلاء الخشبة، مساء اليوم، لتقديم عروضهم، على غرار، عبد القادر أماحي من وهران، عبد المالك بن عروم من مستغانم، مصطفى بوري من سعيدة، وكل من محمود حارش، كمال لعليوي، فاتح عطروت من مدينة سطيف، والذين ينضمون إلى المتسابقين الذين عرضوا مواهبهم في الأيام الثلاثة الماضية، للتنافس على نيل "الفوارة الذهبية" التي تصل قيمتها المالية إلى 20 مليون سنتيم، "الفوارة الفضية" المقدرة بـ 15 مليون سنتيم، و"الفوارة البرونزية" بـ10 ملايين سنتيم، إضافة إلى جائزة لجنة تحكيم المسابقة التي يترأسها الفنان، جمال قرمي.

عرفت الطبعة الرابعة من التظاهرة، التي نظمها ديوان الثقافة والسياحة لبلدية سطيف، على مدى خمسة أيام متتالية، نشاطات مسرحية وثقافية مختلفة، فإلى جانب تقديم ما يزيد عن الـ30 متسابق عروضهم التنافسية لنيل الجوائز الخمسة المرصودة، خضع هؤلاء إلى تكوين أكاديمي بتأطير من المختصين في المجال، يساعدهم في مواصلة مسيرتهم وتطوير عروض الـ"وان مان شو"، التي سيقدمونها مستقبلا سواء على مستوى النص والكتابة، التمثيل، الارتجال...وغيرها. 

وتخللت أيام التظاهرة، إلى جانب أعمال الهواة من المتقدمين للمسابقة، عروضا خارج المنافسة، حيث قدم، فريد مريمش "هات ما عندك"، توفيق مزعاش "حنا هكذا"، ومراد صاولي "صاولي شو"، أما المخرج نبيل بن سكة، فعرض عمله "لا ضجيج"، وصابر العياشي، مونولوج "العساس"، وإضافة إلى سكاتش الطفل، أمين موساوي، عرض الفنان التشكيلي التونسي، لحبيب الغرابي "الرمال المتحركة"، للمخرج، علي يحياوي، المنتج من طرف مركز الفنون الدرامية والركحية –تونس، وهو لوحة للرسم بالرمال، تعتمد في عرضها على تقنية "الداتاشو"، الذي تتخلله مشاهد ولوحات يجري تشكيلها مباشرة بالرمال، ليتم تغيير مواضيعها، وتساعد الموسيقى المصاحبة لها على الانتقال من بيئة إلى بيئة ومن تيمة إلى أخرى، من خلال تقنية جديدة تحاول المزج بين الفنين الرابع والسابع إلى جانب الفن التشكيلي، وبالتالي الجمع بين عشاق هذه الإبداعات لاستقطاب جمهور متنوع. 

ولم تقتصر نشاطات الطبعة الرابعة، على عروض الـ"وان مان شو"، الهاوية والمحترفة والورشات التكوينية فقط، بل تطرقت إلى عديد المواضيع المهمة في الحقل الثقافي عموما والمشهد المسرحي بشكل خاص، من خلال فتح مجال أمام ذوي الاختصاص، الإعلاميين، وكذا الجمهور المهتم، للنقاش فيها، وقد فضل محمد زتيلي، الخوض من خلالها في الحديث عن "رهانات المؤسسات المسرحية في ظل الأزمة"، أما عبد الناصر خلاف، فأثار النقاش حول "واقع المسرح الجزائري"، ليفتح عز الدين جلاوجي، بدوره أبوابا للوقوف على راهن "التأليف المسرحي وإشكالية الاقتباس".

للتذكير، تمثلت الوقفة التكريمية التي نظمها القائمون على التظاهرة في تركيب شعري مسرحي، يختزل مسيرة الراحل "عمر مختار شعلال"، أعماله، وبعض آرائه وتوجهاته، قدمها كل من الشاعر الطيب قتال، والمسرحيين، عبد المالك بوساهل، وتوفيق مزعاش، حضره نجله، وأرملته التي بدا عليها التأثر الشديد.

 د. ث

من نفس القسم الثقافي