الثقافي
أبو ظبي تستضيف القمة الأولى للقيادات الثقافية العالمية في 2017
ستسلط الضوء على دور الثقافة في مواجهة التحديات الراهنة المهمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 سبتمبر 2016
تستضيف أبو ظبي «قمة القيادات الثقافية العالمية» خلال الفترة الممتدة من 9 إلى13 أفريل 2017 بمشاركة أبرز القادة والمسؤولين والمعنيين في القطاعات الحكومية والفنية والإعلامية من جميع أنحاء العالم.
وستتناول القمة -حسب بيان هيئة أبو ظبي للثقافة والسياحة- دور الثقافة في مواجهة التحديات الراهنة المهمة، وفرص الثقافة التي تواجه العالم، وأثر التقنيات الحديثة في تغيير المشهد الثقافي والتواصل بين الحضارات، ونتائج هذه التحولات على التعليم والاقتصاد والسياسة وكافة جوانب الحياة اليومية.
القمة تعتبر الحدث الأول من نوعه الذي يبحث دور القيادة الثقافية العالمية في الشؤون الدولية، وستبحث في دورتها الأولى تحديد المفاهيم والأفكار الثقافية التي تربط بين المجتمعات على مستوى العالم، وستشهد حضوراً مميزاً ومكثفا لكوكبة من المسؤولين والشخصيات الفكرية والفنية والإعلامية العالمية. وهي تسعى إلى الجمع (واقعياً وافتراضياً) بين وفود تمثل كلّ دول العالم لمناقشة المصالح المشتركة، وخلق علاقات تعاون جديدة، ومواجهة التحديات بطرق فعالة، بدءاً من الحفاظ على التراث إلى فهم المتغيرات المحتملة الناجمة عن التطور السريع للتقنيات الحديثة، ومن توفير برامج تعليم الفنون للشباب إلى إيجاد طرق جديدة لتمويل الفنون، ومن مكافحة الأفكار السلبية مثل التطرف إلى وضع السياسات العامة لتعزيز الإبداع والتنمية الاجتماعية.
وستجمع القمة للمرّة الأولى أبرز المسؤولين والمعنيين بالفن والإعلام والسياسات الثقافية من مختلف أنحاء العالم لبحث الفرص والتحديات المشتركة، ويأتي هذا الحدث في لحظة فاصلة في تاريخ الإنسان الذي يقف على بعد سنوات قليلة من تحول سيجعل جميع البشر متصلين فيما بينهم ضمن نظام عالمي واحد.
وبفضل الانتشار السريع للهواتف وتقنيات الحوسبة الذكية، سيمهد هذا النظام/ الانترنت، الطريق لنظام ثقافي عالمي موحد. وبينما رسمت الجغرافيا في الماضي الحدود الفاصلة بين الثقافات، وأدت إلى ثراء توجهات ورؤى إبداعية وتعابير مختلفة، تسببت، في الوقت ذاته، بالعديد من التوترات والتحديات التي يواجهها العالم حالياً.
القمة ستركز أكثر على التقنية والمستقبل، وستتبنى موضوعي «المستقبل» و» الفن الهادف» اللذيّن سيتم دمجهما ضمن كافة عناصر برنامجها. كما ستقدم المعارض وورشات العمل المقامة أثناء القمة إبداعات فنية من مختلف أنحاء العالم، وهو ما سيجعل الحدث عصب الحركة الثقافية الدولية خلال فترة انعقاده، بالتزامن مع تطوير سلسلة من الفعاليات «الافتراضية» تربط بين المشاركين والأوساط الثقافية في جميع أرجاء العالم، وخاصة الشباب والمجتمعات الفقيرة التي تواجه تحديات صعبة.
كما سيتم توزيعها «الفعاليات» على مجموعة كاملة من التخصصات والتوجهات التي تشكل الناتج الثقافي العالمي، وهو ما سيشمل وزراء الثقافة والمسؤولين عن السياسات العامة والمبدعين في جميع مجالات الفنون والقيادات الإدارية من المؤسسات الفنية وقادة الإعلام وخبراء التقنية ورواد الأعمال الإنسانية والمفكرين من مختلف دول العالم.
فريدة. س