الثقافي
الكاتب محمد رفيق طيبي: الدولة ساهمت في مشكلة توزيع الكتاب في الجزائر
قال بأن هذه الإشكالية تطرح في كل دخول أدبي بالجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 سبتمبر 2016
انتقد الكاتب الجزائري محمد رفيق طيبي تخلي الدولة عن نشاط بيع الكتب في الجزائر ما ساهم في خلق مشكلة في التوزيع وقال في تصريح لوكالة أنباء الشعر العربية : "تثار مشكلة التوزيع كلما اقترب موعد الدخول الأدبي في الجزائر مثلما تثار هذه المشكلة في دول أخرى يعاني فيها الكتاب ككل دون الإنتباه فقط إلى مسألة التوزيع، فالعالم العربي محاصر بالكثير من الآفات أهمها الجهل الذي نتج عن ترك القراءة كفعل حيوي دائم. فنحن اليوم بحاجة الى قارئ قلق أولا ومحتار وباحث عن الكتاب لا قارئا كسولا ينتظر وصول الكتاب الى الحيّ الذي يقيم فيه (ولن يصل)، وقبل الحديث عن التوزيع لابد من الحديث عن تكوين جيل قارئ ومثقف وهذا هو الدور الحقيقي للمدرسة."
والتوزيع في الجزائر متهالك لأسباب كثيرة منها تخلي الدولة عن نشاط بيع الكتب لفائدة الخواص الذين لم يجدوا الربح الكافي فتم التخلي عن جل المكتبات,وهنا نعود مجددا إلى أزمة القراءة.
وأضاف: "لابدّ أن تقوم الوصاية بتشكيل خريطة عمل لتوزيع الكتب على مستوى التراب الوطني بفتح مكتبات تسيّرها الدولة ولها فروع عبر كافة الدوائر والبلديات وجعل الأسعار متناسبة مع القدرة الشرائية فمن أسباب العزوف هو غلاء ثمن الكتب في دولة بترولية بحاجة الى مشروع لدعم الكتاب ليصبح بثمن علبة السجائر.ظاهرة الغلاء لا يمكن تجاوزها أبدا خاصة خلال المعارض والصالونات.
لابدّ من استراتيجية بعيدة المدى لانقاذ سوق الكتاب تتدخل فيها الدولة بطريقة تنظيمية تساعد على تكوين القارئ."
مريم. ع