الثقافي

الجزائر تنافس على أبرز جوائز مهرجان الفيلم العربي بفاميك في فرنسا

من خلال "ضدّ القوى"، "في راسي دوار" و" الطريق إلى إسطنبول"

 

تدخل العديد من الأفلام الجزائرية المنافسة في الدورة الـ 27 لمهرجان الفيلم العربي بفاميك (شمال شرق فرنسا) التي تنظم فعالياتها من 5 إلى 16 أكتوبر المقبل وفقا للمنظمين، وسينافس الفيلمان الوثائقيان "ضد القوى" (2016) لمالك بن اسماعيل و "في راسي رومبوان" (2015) لحسان فرحاني والأفلام الروائية "الطريق إلى اسطنبول" للفرانكو-جزائري رشيد بوشارب و"غود لاك ألجيريا" (2016) للفرانكو-جزائري فريد بن تومي و"يوميات قريتي" (2016) لكريم ترايدية في مسابقة الأفلام الطويلة إلى جانب حوالي 20 عملا آخر من عدة بلدان.

وفي منافسة الفيلم القصير سيتنافس العملان "حديقة التجارب" (2016) لدانيا ريموند "Cultures d'apparences" لمريم شتوان إلى جانب 8 أعمال أخرى من مصر وفرنسا وبلجيكا، وستقام مائدة مستديرة حول موضوع "استقلالية الصحافة في فرنسا والجزائر" سيكون من بين منشطيها المخرج مالك بن إسماعيل، وستمنح لجنة تحكيم المهرجان -التي سيرأسها الكاتب المغربي الطاهر بن جلون- ست جوائز.

وبالنسبة للأفلام التي تتنافس على جوائز المهرجان فإن فيلم" ضدّ القوى " يرصد عبر ساعة و37 دقيقة التي رافق فيها المخرج مجموعة من صحفيي جريدة ”الوطن”، وهي تواكب الانتخابات الرئاسية لشهر أفريل عام 2014، والتي توج بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رئاسية رابعة، وهو إنتاج مشترك جزائري – فرنسي، ويستعرض هذا الفيلم لمالك بن إسماعيل، حياة هذه الصحيفة التي تأسست مع الانفتاح الديمقراطي والإعلامي في الجزائر مطلع التسعينيات والهزات التي تعرضت لها طيلة مسيرتها المهنية، خاصة في علاقتها بالسلطة الحاكمة في الجزائر، ومسألة حرية التعبير التي عرفت طيلة عشرين عاما الكثير من المواقف، حيث ظلت صحيفة ”الوطن” بطاقمها الشاب تتحيز للكلمة الحرة وكشف الحقائق المختلفة التي تعرفها البلاد، وهي تمر بمحطات عسيرة في الانتقال الديمقراطي ومواجهة آلة الإرهاب، وكتحية لمسيرة هذا العنوان الصحفي العريق، نصب المخرج وفريقه الكاميرا في قاعة تحرير مكاتب الصحيفة، وهي تواكب مرحلة مهمة من هذا التاريخ، هو الحملة الانتخابية.

أما فيلم" في راسي دوار " فيرصد تجربة فريدة عن الحياة داخل المذابح في الجزائر العاصمة، يكشف من خلالها عالما مغايرا يعيشه العاملون في المذبح ويرصد فرحاني أحلامهم المؤجلة ورؤيتهم لواقع الجزائر المأزوم اجتماعيا وسياسيًا عبر تكوين بصري بديع، ويعدّ "في رأسي دوّار" أحد الأفلام الوثائقية القليلة في تاريخ السينما التي تتناول المذابح، تلك الأماكن التي نعتقد أننا نعرف عنها الكثير لكننا لا نعرف عنها شيئاً.

في حين سلط فيلم" الطريق إلى اسطنبول " معاناة الأسر الذين رحل أبناؤهم إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي، حيث تؤدي الممثلة البلجيكية أستريد ويتنال، دور أم عزباء تعيش في الريف البلجيكي مع ابنتها إلودي، التى تبلغ من العمر 18 عاماً، وتنقلب حياة الأم «إليزابيثً رأسا على عقب حين تختفي ابنتها، وتكتشف بعد ذلك أنها سافرت للانضمام لداعش في سوريا، وفى محاولة للبحث عن ابنتها وإعادتها مما يضطرها إلى خوض تجربة البحث عن ابنتها بنفسها».

ويعتبر مهرجان الفيلم العربي بفاميك -الذي تأسس في 1990-بمثابة نافذة على الثقافات والسينما في البلدان العربية والمتوسطية وفقا للقائمين عليه.

 مريم. ع

من نفس القسم الثقافي