الثقافي

بن الشيخ: مليار دينار عائدات تطوير الأعمال الفنية بالجزائر سنويا

أغاني فنانو وهران والعاصمة تعتبر الأكثـر عرضة للقرصنة

 

قال المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن الشيخ أن الديوان يحقق سنويا ومنذ عام أرباحا تقارب المليار دينار تحصل من تطوير الأعمال الفنية داعيا مختلف المؤلفين للإعلان عن أعمالهم المستغلة.

وأبرز المسؤول على هامش لقاء مع فناني ولاية بجاية أمس أول مساهمة الديوان ليس فقط في حماية الأعمال الأدبية والفنية ولكن أيضا من حيث المساعدات التي يقدمها للفنانين، وتوقع المتحدث أن ترتفع أرباح الديوان الذي يضم زهاء 17 ألف عضو عاما بعد عام، مشيرا إلى أن 7 قنوات تلفزيونية وافقت على دفع حقوق استغلالها لأعمال فنية.

ويسعى الديوان إلى تحصيل الإيرادات على استخدام الجزائري لهذه الأعمال على مواقع الأنترنت مثل يوتوب أو غوغل، وأضاف أن مساهمات أخرى من شأنها أن ترفع أرباح هذه المؤسسة مثل، الإتاوات المطبقة على وسائل الإعلام الإلكترونية والكومبيوتر المستوردة التي تتم بالتعاون مع إدارة الجمارك، موضحا أنه يتم تقاسم هذا الإيرادات بنسبة 30 بالمائة للمؤلفين و40 بالمائة للحقوق المجاورة و30 بالمائة للتمويل والترويج الثقافي.

أما مدير المالية بالديوان سعيد عباس وعلى هامش الحفل التكريمي الذي حظي به الفنان القبائلي فريد فراقي بتيزي وزو، فقد أعلن عن قافلة أطلقتها «اوندا» في إطار مكافحة القرصنة وانتهاك حقوق الفنانين ستجوب ما لا يقل عن 12 ولاية المعروفة بنشاطها الفني الغزير واحتوائها على عدد كبير من الفنانين، موضحا أن هذه القافلة ستلتقي مع الفنانين والموزعين والمؤلفين والمبدعين بهدف التقرب أكثر منهم والتكفل بانشغالاتهم المتعلقة بالقرصنة التي تهدد أعمالهم.

مشيرا إلى أن مثل هذه الظاهرة السلبية في تزايد مستمر من سنة لأخرى رغم وجود نصوص تطبيقية للوقاية ومكافحة التحميل غير القانوني للأعمال الفنية من خلال الانترنت.

وقال عباس أن هذه القافلة انطلقت أمس أول من ولاية بجاية، على أن تصل خلال الأسبوع القادم إلى ولاية تيزي وزو، وستجوب ولايات الشرق الجزائري و الغرب والوسط من بينها وهران و قسنطينة و الجزائر العاصمة و تيزي وزو  وغيرها من الولايات الأخرى.

 و قال المتحدث، أن ولايات وهران و قسنطينة و الجزائر العاصمة و تيزي وزو،  هي من أهم الولايات التي تتعرض فيها أعمال الفنانين و المؤلفين الى القرصنة، ورغم تزايد الظاهرة التي أكد بشأنها أنها ظاهرة عالمية و لا تمس فقط الجزائر بل مختلف دول العالم التي لا تعطي فيها عصابات القرصنة أهمية للإبداع و المبدعين،  فأن عدد الدعاوى المرفوعة بهذا الخصوص أمام الجهات القضائية، ليست مرتفعة و قال أن الديوان الوطني للمؤلف و الحقوق المجاورة قد أتلف مؤخرا قرابة مليوني قرص مضغوط مقرصن ، مؤكدا أن مثل هذه الظاهرة السلبية و الخطيرة ، هي جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون لأنها انتهاك خارق لحقوق التأليف ولن تخدم تطور المجتمع و هذا السلوك غير الأخلاقي و غير الحضاري لا يشجع على الإبداع، مؤكدا على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة هؤلاء القراصنة، مشيرا إلى أن المبدعين و المؤلفين و الفنانين يعانون الأمرين من هذه الممارسات التي عادت عليهم بالخسارة و أضرت بقطاع الفن.

 مريم. ع

من نفس القسم الثقافي