الثقافي
مهنيو الكتاب يطالبون الحكومات بدعم الصناعات الثقافية
في اجتماع لمدراء معارض الكتب العربية عرف مشاركة الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 سبتمبر 2016
أكد عدد من مدراء معارض الكتب العربية، على أن الحكومات مطالبة بدعم الصناعات الثقافية، لأنها دائماً ما تحتل المرتبة الأخيرة في اهتمامات المواطن العادي، وأنه لابد وألا تترك هذه الصناعات الثقافية والنشر لاقتصاديات السوق، جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية التي عقدت بالأمس تحت عنوان «المعارض العربية .. من غياب الرؤية لتوحيد الهدف» ضمن فعاليات مؤتمر «مستقبل وتحديات معارض الكتب العربية»، والذي تنظمه مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب وتحتضن أشغاله مصر وتعرف مشاركة محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب حميدو مسعودي.
ورأس الجلسة هيثم الحاج؛ رئيس هيئة الكتاب ورئيس معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتحدث فيها كلاً من الدكتور فتحي البس؛ مدير معرض عمّان الدولي، وحميدو مسعودي؛ مدير معرض الجزائر الدولي، وبشار جاسم؛ مدير معرض البحرين الدولي، ويوسف البلوشي؛ مدير معرض مسقط الدولي.
وأجمع هؤلاء على إننا نمر اليوم في الوطن العربي بأزمات اقتصادية كبيرة أثرت بشكل كبير على صناعة النشر في الوطن العربي بالإضافة إلى أن آخر ما يُضاف إلى قائمة مشتريات المواطن العربي هو الكتاب، لذلك لابد من أن لا تُترك الصناعات الثقافية والنشر لاقتصاديات السوق، وأن يكون هناك دور للحكومات العربية ممثلة في الوزارات الثقافية في دعم هذه الصناعات.
وفي هذا الصدد أكد حميدو مسعودي مدير معرض الجزائر الدولي للكتاب في كلمته أثناء الجلسة على أن مدراء المعارض ليس باستطاعتهم حل جميع المشاكل التي تواجه دور النشر؛ حيث إن مدير المعرض ما هو إلا موظف حكومي لدى وزارة الثقافة، ويرجع إليها في كل كبيرة وصغيرة، ولا يستطيع أن يتخذ أي قرار دون الرجوع إليها.
في حين ركز بشار جاسم؛ مدير معرض البحرين الدولي، خلال كلمته عن أهمية التعاون بين اتحاد الناشرين العرب، ومديري المعارض في الدول العربية؛ لوضع قائمة محددة بأسماء دور النشر لمنع الدخلاء غير المختصين بالعمل في هذا المجال الذين يتم من خلالهم إفساد الذوق العام للقارئ، ونشر الفكر المتطرف.
أما يوسف البلوشي؛ مدير معرض مسقط الدولي فقد أشار إلى أهمية أن يكون اتحاد الناشرين العرب المظلة والمرجعية الأساسية للمعارض ودور النشر التي يمكن من خلاله تحقيق طلبات مديري المعارض ودور النشر، وحل مشكلة الازدواجية بين المعارض الناتجة عن عمل كل معرض بمفرده دون أن يكون هناك مظلة يتم الرجوع إليها.
وافتتح أشغال هذا المؤتمر حلمي النمنم؛ وزير الثقافة المصري، الذي قال في كلمته أمام هؤلاء إن مدراء المعارض العربية والناشرين العرب يقومون بمهمة ثقيلة في هذه الفترة، لأنهم من ينقلون المعرفة إلى الناس، وجزء من صعوبة مهمتهم هي أن المواطن العربي لم يتعود على القراءة في تحصيل المعرفة، وأوضح المتحدث أن نجاح الناشر لا يتمثل في نشر الكتب لكبار الكاتب أو إعادة نشر كتب التراث، ولكن نجاح الناشر في أن يقدم للحياة الثقافية كاتب جديد أو فكرة جديدة، لأن كثير من الكتاب الشباب يعانون حتى يصلوا إلى القراء.
وأكد في سياق متصل على أن صناعة النشر تواجه خطر القرصنة والتزوير، وضياع حقوق المؤلفين، وينبغي أن يصل اتحاد الناشرين إلى صيغة تكفل حق الناشر والمؤلف على حد سواء، وطالب وزير الثقافة المصري الناشرين بألا يقتصر النشر على المنتج الأدبي فقط، ولكن لابد من الاهتمام بالدراسات البحثية والنقدية وكذلك الترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية، كما طالبهم بألا يقتصر دورهم على استقبال الأعمال ونشرها فقط، ولكن عليهم البحث عن المؤلف وعن القضايا التي تشغل بال القارئ.