الثقافي

سيكولوجية الصورة الشعرية

إن الشخصية النفسية النمطية ، دالة على التدوير لخارج الحدود لحالة الشعور ، الذي يمتاز به الشاعر ، وأنا أذهب مع مقولة أستاذنا الكبير العقاد حيث يقول - استنباط مفتاح الشخصية الذي هو تلك الأداة الصغيرة التي تتيح لنا فك مغالق الشخصية والنفاذ إلى سريرتها. وسأوضح ذالك فأقول إن امتزاج أفعوانية النفس مجال لاحدود له داخل التكوين النفسي ، فالتأثير بالعوامل المصطنعة التي تَخَلَّق نتيجة لإرهاصات العوامل الجانبيه تقيد من يبحث إلى باب الولج إلى مكونات الشخصية النفسيه للشاعر ، ومنها نقول أن امتداد التكوين الصوري الذي يطرح يعتمد من حيث المبدء على الخلفية النفسية والتي بدورها تعتمد على عوامل عديده منها أولا البيئة الحاضنة التي تكون المربض الأول في في التثقيف للحالة النفسيه ومن الصعوبة بمكان أن يكون التغير الديمغرافي لها عاملا في تبديل السمات الرئيسيه لها ومثلا أن تكوين الحاضنة للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي حاضنة ريفية نشأة وتكوينا لم تجبره تغير الزمان والمكان على التأثير في استبدالات التكوين في الشخصية له.

وثانيا التأثير بالوقائع التاريخية المعاصر في إملاء الحواش في الشخصية النفسيه بحيث تكون هناك القيم الأساسية التي يجب أن تظهر وتستمر قوتها منها واقعاً لا فيه مجالاً للقيم الافتراضية المعقدة أو البسيطة ، ثالثا رسم الهيئة الجسدية والتعبيرية التي هي قد تكون ارتداداتها أشد وقعاً في هيئة التكوين من حيث السلوك الواثق الذي يتقبله المجتمع المحيط بتلك الشخصية النفسيه ، حيث يطغى مستوى الاكتمال الذاتي على تطور مستوى العرض لدى الشاعر ، فيجمع جمال الهيئة مع جمال المنظمون ، وقد يكون دافع التجريد العقلي من مسك الإدراك الجمالي والظاهرة الجماليه دليلاً فلسفياً لمستوى النضوج الأدبي لتلك الحالة فالإدراك تيقن ملمساً ثابت غير مكرر ولا يحتوي على تأثيرات جانبية  اصطناعية.

أما الظواهر هي جزء من إيحاء ادراك الحقيقة التي قد ينفيها أي عامل طارئ، يجزء اشكاليات تقبل مفهوم أو منحى الجمال الذي سيكون واقعاً ورقياً تدخل منه إلى عالم الذات المحصن ضد الخيارات الاعتبارية لأي ناقد.

بقلم: لخضر. بن يوسف 

 

من نفس القسم الثقافي