الثقافي

الروائي محمد طيبي: مهمة الأديب صناعة قيم المحبة والتسامح

انتقد موجة التطاول على مقدسات المسلمين عبر الفايسبوك

 

انتقد الكاتب والروائي محمد يوسف طيبي ما ينشره البعض في الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي من عبارات تسيء للدين أو تسيء للذات الالهية وقال في تصريح لوكالة أنباء الشعر:"التموقع داخل الوسط الأدبي ليس بالمهمة اليسيرة فأبواب ومداخل هذا العالم غير مشرّعة لذلك يجب التدقيق وربما التشخيص حين نتابع المنشورات الفايسبوكية التي تتطاول على مقدسات المسلمين، أنا لا أعترف بأدب أي شخص ومهما كان دينه أو توجهه حين أجد القبح يصدر عنه عوض الجمال".

وأوضح الكاتب أن مهمة الكاتب والأديب هي صناعة قيم المحبة والتسامح والإخلاص للإنسان وأول شرط يجب أن يتوفر فيه هو احترام معتقدات الآخر مهما كانت مختلفة أو غير مناسبة مع معتقداته فالدين حريّة وعدم الإيمان بمعتقد ما حرية أيضا".

الكاتب والروائي محمد يوسف طيبي أشار في سياق متصل إلى أن :"هذه الظاهرة تعود الى صعود موجه الإلحاد, المقنع والظاهر لكنه الحاد مزيف لا عمق فيه, الملحد في الغرب محترم جدا ويقدر ديانات الآخرين ولا يتطاول على مقدساتها في حين ظهر في العالم العربي مجموعة من الذين اعتقدوا بجهالة أنّ نقد الدين يكون بالسخرية أو تجاوز الموروث يكون بشتم المؤمنين وشتم الذات الالهية, وصف الجماهير بالقطيع, والسخرية من أعلام عصور مضت قدموا علوما تتناسب مع عصرهم وأساء اليها أبناء هذا الزمن, والكلام الفاحش, كل هذا لا يصدر من أديب والذي لا يطرح سؤال الأخلاق من خلال الحداثة وما بعدها لا فائدة ترجى من حداثته.

وأشار في سياق متصل إلى أن " ليس كل من كتب على مواقع التواصل الاجتماعي أديب والذي نشر كتابا فيه مواضيع ذات طابع ديني من باب النقد دون تعمّق وتحليل وضبط للمصطلحات يبقى عمله سطحيا فما بالك بالذي يسب في كتاب ولا يستحي من نشره هي ظواهر طارئة تزول بسرعة مثلما يطمر أصحابها وعادة تصدر هذه التصرفات من المغمورين الذين يحاولون ركوب أي موجة مهما كانت خسائرها على الصعيد الأخلاقي."

 

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي