الثقافي

عشرة كتاب واعدين في ورشة «البوكر» السنوية في الأردن

من بينهم كتاب جزائريون

 

نظمت الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان، ورشة الكتابة الإبداعية، السنوية، في مدينة البتراء، في الأردن، وتمكن عشرة كتاب واعدين من حضور ورشة عمل الكتابة الإبداعية للجائزة العالمية للرواية العربية «الندوة» التي استمرت على مدى سبعة أيام بإشراف ثلاثة من أبرز الكتّاب العرب هم إبراهيم نصر الله، وسحر خليفة وعبد الله إبراهيم.

وهذه الندوة هي امتداد للورشة السنوية التي تنظمها الجائزة العالمية للرواية العربية، في الإمارات والتي تجمع كتّاباً موهوبين من البلاد العربية، وتوفر لهم فرصة لصقل مهاراتهم الكتابية بإشراف كتّاب مخضرمين والذين سبق وأن فازوا بالجائزة العالمية للرواية العربية أو وصلت أعمالهم إلى مراحلها الأخيرة.

أما بالنسبة للمشاركين العشرة فقد قام بترشيحهم أعضاء سابقون في لجان التحكيم نظراً لامتلاكهم مهارات إبداعية لافتة وواعدة. يأتي خمسة من المشاركين من الأردن بينما ينتمي بقية الكتاب إلى أربع دول مختلفة هي فلسطين، العراق، الجزائر، السودان، وتتراوح أعمارهم ما بين 27 و41 عاماً.

تهدف الندوة إلى إعطاء الكتَّاب فرصة تمكنهم من العمل على كتابة أعمال روائية أو قصصية جديدة أو تطوير أعمالهم التي لم يتم نشرها بعد. سيقوم المشاركون بالتناقش فيما بينهم، ونقد أعمالهم بشكل متبادل، إلى جانب مناقشة بعض القضايا الأدبية العالمية المطروحة حالياً. الأعمال الجديدة التي ستُكتب خلال "الندوة" ستُنشر باللغة العربية على موقعي الجائزة ومؤسسة عبد الحميد شومان في وقت لاحق.

يذكر أن أربعة من المشاركين السابقين في ندوة الإمارات قد وصلوا إلى القائمة القصيرة للجائزة وهم منصورة عز الدين من مصر، ومحمد حسن علوان من السعودية، ومحمد ربيع من مصر، وشهلا العجيلي من سوريا / الأردن، وقد فاز الروائي العراقي أحمد سعداوي الذي شارك في ندوة 2012 بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014.

وقالت فالنتينا قسيسية، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان: سعداء بالتعاون مع الجائزة الدولية للرواية العربية لإقامة الندوة لأول مرة في الأردن. فبعد أن استضافت مؤسسة عبد الحميد شومان إعلان القائمة القصيرة للجائزة عام 2014، أردنا التعاون على إقامة الندوة هنا في الأردن ليتسنى للعدد الأكبر من الكتاب الأردنيين والعرب الواعدين التعارف واللقاء وتبادل الخبرات فيما بينهم والاستفادة من خبرات المشرفين من خلال تقديم النقد البناء لصقل مواهمبهم. وقد اخترنا البتراء لهذا العام لما قد تشكله من مصدر محفز على الإلهام والإبداع".

من جهتها قالت فلور مونتانارو منسقة الجائزة: تفتخر الجائزة العالمية للرواية العربية بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان بإقامة الندوة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة، وخاصة في الأردن، وأضافت فلور مونتانارو: حيث تمنح هذه الندوة للكتاب الشباب الموهوبين فرصة نادرة للتركيز على الكتابة في مكان ساحر ومعزول بين رحاب مدينة البتراء ومناقشة تقنيات السرد الحديث وقضايا أدبية عامة مع أصحاب الحرفة نفسها، وتحت إشراف كتاب ونقاد مخضرمين، الذين وصلت رواياتهم إلى مراحل الجائزة الأخيرة أو كانوا في لجان تحكيمها.

الجائزة العالمية للرواية العربية هي جائزة عالمية رائدة في مجال الأدب العربي. ترعى الجائزة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وتدار بالشراكة مع مؤسسة جائزة "بوكر" البريطانية، وتهدف إلى الاحتفاء بأفضل الأعمال الروائية العربية المعاصرة وتشجع على قراءة الأدب العربي على نطاق عالمي أوسع وذلك من خلال الترجمة.

ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة عبد الحميد شومان أسسها ويمولها البنك العربي منذ عام 1978 وأطلق عليها اسم مؤسس البنك، لتكون مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، والتشغيل والإبداع.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي