الثقافي

جولة عالمية للوثائقي "هواجس الممثل المنفرد بنفسه" في عدة مهرجانات دولية

تقام في كل من الهند، تونس والترويج

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 26 جولية 2016

سيشارك الفيلم الوثائقي الجزائري "هواجس الممثل المنفرد بنفسه" في مهرجانات سينمائية عالمية بالهند والنرويج وتونس خلال هذه السنة حسبما أعلن بوهران الفنان محمد أدار الذي تقمص الدور الرئيسي في هذا العمل، وذكر الممثل الجزائري محمد أدار في تصريح صحفي على هامش عرض هذا العمل بقاعة متحف سينما في إطار المنافسة لفئة الأفلام الوثائقية للطبعة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي أن "هذا الفيلم السينمائي للمخرج حميد بن عمرة قد سبق عرضه في ثمانية مهرجانات سينمائية عالمية بمصر وتونس ولقي صدى كبيرا لدى الجمهور والإعلام العربيين حيث أنه يمزج بين الخيال والتوثيق". 

الممثل محمد أدار الذي يعد مخرجا مسرحيا أيضا قال إن "هواجس الممثل المنفرد بنفسه" برمج في فئة الأفلام الروائية الطويلة في المهرجانات التي شارك فيها باستثناء مهرجان وهران الدولي الذي أدرج في خانة الأفلام الوثائقية، وفي ذات السياق أوضح المتحدث الذي ساهم في تمويل هذا العمل السينمائي أن الفيلم الذي يدوم 103 دقيقة منها 20 دقيقة وثائقي فقط في حين أن البقية روائي خيالي مما جعله يستغرب عن الدوافع التي جعلت منظمي مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي تبرمجه في فئة الأفلام الوثائقية.

واستطاع ذات الممثل المسرحي في هذا العمل الذي أنتج سنة 2015 ودام تصويره سبع سنوات إبراز أن المسرح والسينما هما فن واحد يختلفان في الجوانب التقنية غير أنهما يلتقيان في تقديم رؤية فنية واحدة سواء في الطرح أو في معالجة الموضوع.

ويروي الفيلم الذي يعرف حضور ممثلين صنعوا مجد الشاشة على غرار رويشد وكذا 

كتاب وتخللته مقاطع موسيقية من التراث الجزائري بمختلف طبوعه قصة ممثل (محمد أدار) الذي يبحث في نهاية عمره عن دوره بين خشبة المسرح وعدسة الكاميرا وتنتابه هواجس لا يفرق فيها بين حلمه السينمائي وبين الإسكافي الذي يتقمص شخصيته في مسرحية بصدد الإنجاز، ويطرح في هذا الفيلم جملة من الأسئلة الجوهرية حول ماهية الفن وجدواه وصعوبة إيصال الفانيين فنهم وإبداعاتهم وأفكارهم.

الفيلم يقفز ما بين الماضي والحاضر والمستقبل، كما يتخطى حاجز العمر مسلطًا الضوء على المخرج في منتصف العمر، والطفلة هناء بن عمره (ممثلة طفولة بن عمره وأدار) ومحمد أدار نفسه ممثلًا الكهولة. يبدو أدار في أداءه الحالم أشبه بدون كيشوتي لا تعرف هل يحارب طواحين الهواء الموجودة سلفًا، أم أنه يحارب أشباحه الذاتية؟ هل يعبر في حملته الانتخابية المتخيلة عن كيانه كممثل، عن هواجسه كانسان لم يعد الفن بحاجة إليه، عن كونه خارج إطار الزمن؟ أم أنها هواجس المخرج ذاته، في خروجه من بلاده إلى فرنسا لدراسة السينما، في انتمائه للفكرة أكثر من الهوية؟ في تعريفه للهوية ذاتها؟.

كما تابع الجمهور ضمن نفس حصة العرض الفيلم الوثائقي الأردني "إن كنت تقصد قتلي" للمخرجة وداد شفاقوج الذي يسرد معاناة ثلاث نساء ثم وضعهن في السجن من أجل حمايتهن من أهاليهم المهددين لهم بالقتل بداعي الشرف، وقالت المخرجة خلال النقاش أنها تأمل أن يكون لهذا الفيلم الوثائقي صدى في الأردن لإيجاد حلول لقضية "جرائم الشرف" ووضع ملاجئ للنساء لحمايتهن بدل مراكز التأهيل التي تحجز حريتهن لعدة سنوات. 

للإشارة تم عرض لليوم الثالث لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي ثمانية أفلام وثائقية من ضمن 10 أعمال مبرمجة في المنافسة لهذه الفئة والتي تشرف عليها لجنة تحكيم يرأسها المخرج السينمائي التونسي مراد بن شيخ وتتشكل من السينمائي و الإذاعي جمال الدين حازورلي والفرنسي الدكتور ميشال صارصو و المخرجة اللبنانية 

كارول عبود.