الثقافي
مهنيون: التأكيد على استحداث قنوات فضائية متخصصة في الأفلام الوثائقية العربية
بالإضافة إلى مرافقة الإعلام هذا النوع من الأعمال
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 جولية 2016
أجمع نقاد ومخرجون سينمائيون يشاركون في الطبعة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي التي تتواصل فعالياتها على ضرورة استحداث قنوات فضائية متخصصة في الأعمال الوثائقية العربية، وذكر الدكتور ميشال صارصو من فرنسا في تصريح صحفي على هامش عرض الأفلام الوثائقية المدرجة في المنافسة أن القنوات الثلفزيونية تؤدي "دورا هاما في إبراز أهمية الأفلام الوثائقية وفائدتها لدى الجمهور" مؤكدا على ضرورة مرافقة الإعلام هذا النوع من الأعمال الذي يحكي عن الأوطان والأشخاص مثل الأفلام الروائية.
وأوضح ذات الناقد الذي يعد عضوا في لجنة التحكيم المشرفة على تقييم الأفلام الوثائقية المتنافسة في هذه الطبعة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي أنه "لا يمكن أن يبقى الفيلم الوثائقي منحصرا في التظاهرات السينمائية لاسيما في البلدان التي تعاني من عجز في قاعات السينما مما يتعين على الحكومات التكفل بهذا النوع من الأفلام التي توثق للتاريخ والذاكرة والواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لكل بلد".
ومن جهته اقترح المخرج والمنتج الجزائري جمال الدين حازورلي استحداث مهرجان متخصص في الأفلام الوثائقية العربية بالجزائر بالنظر الى أهمية هذا النوع من الأعمال
"الذي يحمل فكرة بيداغوجية ويرصد الواقع أكثر من الفيلم الخيالي ويعتبر شاهد عن الزمن" على حد تعبيره، ويرى ذات المخرج الذي هو عضو أيضا في نفس لجنة التحكيم أنه بات من الضروري التحسيس في الجزائر بأهمية الفيلم الوثائقي والعودة إلى هذا النوع من الأعمال من خلال استحداث مؤسسة التلفزيون الجزائري قناة فضائية متخصصة تبت الأعمال الوثائقية مبرزا أن "السينما الجزائرية كانت بداية انطلاقتها من الفيلم الوثائقي وكانت الطلائع الأولى من كتاب السيناريو مختصين في الوثائقي"، كما اقترح ذات المتحدث إدخال الفيلم الوثائقي الجزائري في المؤسسات التربوية كعنصر تكوين و تثقيف.
أما التونسي أكرم عدواني الذي يشارك في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالفيلم الوثائقي "الأمير عبد القادر" فقد اعتبر بأن عدم إقبال الجمهور على الأفلام الوثائقية مرده أن هذه الأعمال لاتزال "حبيسة الإثارة وتتناول مواضيع بطريقة مبسطة على الرغم من الإنتاج الكبير لهذا النوع من الأعمال في الوطن العربي خلال السنوات الأخيرة".
ومن جانبها اعتبرت المخرجة العراقية سما همام التي تدخل منافسة الأفلام الوثائقية في نفس التظاهرة بعمل "غنيلي" بأن مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي ساهم كثيرا في إبراز الأفلام الوثائقية العربية التي لقيت صدى كبيرا لدى الجمهور العربي وفي المهرجانات العالمية ونالت جوائز قيمة بالنظر الى الجرأة في اختيار المواضيع وطرحها.
للتذكير فقد برمج في منافسة فئة الأفلام الوثائقية في إطار الطبعة التاسعة لمهرجان وهران السينمائي فيلمان لمخرجتين عربيتين (العراق والأردن) من ضمن 10 أعمال، وإن كان مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي حريصا على عرض الأفلام الوثائقية غير أنه لم تمنح أهمية كبيرة للبرمجة التي كانت بعد منتصف النهار حيث أن التوقيت لم يكن مناسبا لكثير من هواة هذا الصنف من الأعمال مما جعل الحضور محتشما سواء من الجمهور أو ممثلي وسائل الإعلام التي تتكفل بتغطية هذا الموعد السينمائي على حد تعبير أحد المهتمين بالفن السابع.