الثقافي

مهنيون من الوطن العربي وخارجه في لجان التحكيم و12 فيلم يتنافسون على جوائزه

مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في طبعته التاسعة

 

تم إدراج كوكبة من المهنيين من الوطن العربي وخارجه في لجان التحكيم لتقييم الأعمال المشاركة في المنافسة الرسمية للطبعة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي التي انطلقت سهرة أمس وتستمر إلى غاية 27 جويلية الجاري، وسيرأس المخرج السوري محمد ملص لجنة التحكيم الرئيسية التي تخص الأفلام الطويلة مع الإشارة إلى أنه قد سبق له إنجاز عدة أعمال سينمائية منها فيلمي "سلم إلى دمشق" في 2013 و"باب المقام" (2005) وحاز على جوائز عديدة وتم تكريمه  في عدة مهرجانات ببلدان عربية وأوروبية.

كما تم تعيين المخرج الجزائري رشيد بن علال على رأس لجنة التحكيم للافلام القصيرة والسينمائي التونسي مراد بن الشيخ على رأس لجنة الأفلام الوثائقية، وتضم لجنة التحكيم للأفلام الطويلة نخبة من الفنانين من الجزائر ومن بلدان عربية وأوروبية على غرار الممثل المصري آسر ياسين الذي شارك في عدة أعمال تلفزيونية وسنمائية في بداية سنوات 2000 غير أن الانطلاقة الحقيقية لمشواره كانت بمشاركته في فيلم "عمارة يعقوبيان" والممثلة الفلسطينية ربي بلال التي بدأت كممثلة مسرحية لتوسع تجربتها إلى التلفزيون وثم السينما.

كما عينت فاطمة بلحاج وهي ممثلة جزائرية شاركت في العديد من الاعمال التلفزيونية والسينمائية ولديها تجربة في الاخراج من خلال سلسلتي "حدث وحديث" و"شوف واش راك تشوف" اضافة إلى الفيلم السينمائي الطويل "مال وطني " عضوا في ذات اللجنة إلى جانب الممثل الفرنسي جون باتيست.

أما لجنة تحكيم فئة الافلام القصيرة المتنافسة في هذه الطبعة فتضم كل من الممثلة المغربية المقيمة بالامارات العربية المتحدة ميساء مغربي والتي شاركت في عدة أعمال تلفزيونية وسينمائية خليجية والممثلة اللبنانية-الفرنسية ليتيسا ايدو التي أدت دور فاطمة نسومر في فيلم بلقاسم حجاج المخصص لهذه الشخصية التاريخية.

أما المخرج التونسي مراد بن الشيخ الذي يرأس لجنة التحكيم للأفلام الوثائقية فقد أخرج عدة أفلام أبرزها "لا خوف بعد اليوم" حول الثورة التونسية، وتتكون هذه اللجنة أيضا من مجموعة من الفنانين والنقاد العرب على غرار الممثلة والمنتجة اللبنانية كارول عبود والناقد السينمائي الاردني ناجح حسن والاعلامي والناقد السينمائي الجزائري جمال حازورلي والفرنسي ميشال صارصو.

هذا وسيدخل 12 فيلما قصيرا غمار المنافسة من أجل الظفر بجائزة "الوهر الذهبي" ضمن الطبعة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بداية من اليوم، ومن بن الأعمال المبرمجة في هذا لإطار فيلم "قنديل البحر" للجزائري داميان اونوريه الذي سيعرض لأول مرة في الجزائر وإفريقيا، ويروي هذا الفيلم من تأليف مشترك لداميان اونوريه والممثلة عديلة بن ديمراد قصة تدوم زهاء أربعين دقيقة أم شابة تتعرض لاعتداء إلى درجة الموت من طرف مجموعة من الرجال حينما كانت تسبح والتي تتحول إلى وحش بحري يعود للانتقام.

وقد حظي هذا العمل الذي اختير من قبل "15 مخرجا" للطبعة ال48 لمهرجان "كان" السينمائي بالكثير من الاهتمام لدى وسائل الإعلام الأجنبية التي اعتبرته بمثابة "أمل للسينما الجزائرية"، وسيتم عرض هذا الفيلم القصير للمرة الأولي في الجزائر و في إفريقيا في هذه الطبعة التاسعة للمهرجان.

وتشمل المشاركة المغاربية التي تعد ضئيلة هذا العام على فيلمي "نهار العيد" للمخرج المغربي رشيد الوالي الذي يعالج ظاهرة التخلي عن الوالدين ووضعهم في دور العجزة و"غصرة" وهو فيلم فكاهي للتونسي جميل النجار يتناول معاناة سائق سيارة أجرة.

وستكون سوريا ممثلة بفيلمي "رزنامة" و "تساقط"، وتتطرق المخرجة ندين تحسين بك في "رزنامة" الى الموت والألم والمعاناة التي يتكبدها الآلاف من الأبرياء جراء الحرب حيث يتحدث الفيلم عن "ضحايا صاروا أرقاما  عن أرواح تغادر دنيانا على شكل أنباء عاجلة في نشرات الأخبار" كما جاء في ملخص الفيلم.

وستكون السينما النسوية ممثلة بشكل ضعيف في هذه الفئة من الأعمال بفيلمين فقط من ضمن 12 وهما "رزنامة" و"تاجر الزمن" للمخرجة العمانية رقية سالم الوضاحي التي تروي قصة شيخ يبيع الوقت لكل من يحتاج لذلك مقابل أعز ما يملكونه.  وستمثل المملكة العربية السعودية من جهتها بفيلم "قاري" الذي يسرد قصة عائلة تعتبر "القاري" (العربة) التي تملكه مصدر رزقها وكفرد من الأسرة.

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي