الثقافي

"عطلة المفتش الطاهر"،"حسان طيرو"، "الطاكسي المخفي"، أبرز الأعمال التي ستنشط تظاهرة " سينما الشاطئ "

سيتم خلالها عرض 12 فيلم بين الروائي والوثائقي من إنتاجات السينما الجزائري

ة

 

يرتقب أن تعود بداية من الجمعة القادم تظاهرة" سينما الشاطئ " في طبعتها الثانية والتي ستكون فرصة لعرض أفضل وأعرق الأعمال السينمائية من إنتاجات جزائرية والتي تمثل ريبيرتوار السينما، وستكون التظاهرة أيضا لتسلط الضوء على عدد من الأعمال السينمائية الروائية والوثائقية التي غابت عن الشاشة الصغيرة وعن أعين المشاهدين في ظل سطوة السينما العربية والغربية على أغلب العروض التي تقدم عبر مختلف الفضائيات. 

وجاء التفكير في الطبعة الثانية من هذه التظاهرة التي ستستمر إلى غاية 15 أوت الداخل، بعد النجاح الذي حققته الطبعة الأولى من التظاهرة، حيث سيتم عرض جملة من الأفلام الحديثة والكلاسيكية على شواطئ الجزائر العاصمة، وهران، تلمسان، عنابة، بجاية، عين تيموشنت، مستغانم، سكيكدة والطارف.

وسيتم بهذه المناسبة، عرض 12فيلما روائيا ووثائقيا من إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي أو تلك التي شاركت في إنتاجها، من بينها أفلام كلاسيكية شملتها عملية التسجيل الرقمي في إطار المشروع الذي أطلقته وزارة الثقافة، ومس 120 فيلما قديما مثل فيلم "عطلة المفتش الطاهر" وهو فيلم جزائري تم إنتاجه عام 1972، وأخرجه المخرج الجزائري موسى حداد، صُورت أغلب مشاهده في تونس. قام ببطولته كل من حاج عبد الرحمان ويحيى بن مبروك، والزهرة فايزة، وحطاب بن علي، وتدور أحداثه حول أم تراكي وهي سيدة تونسية، تستدعي كلا من المفتش الطاهر ومساعده لقضاء عطلتهما في تونس وقبل مغادرة الجزائر يركبان سفينة سياحية جزائرية، وفوقها تُرتكب جريمة، وعليهما أن يخضعا للتحقيق فيها، تمتد الجريمة إلى تونس، وهناك يلتقيان بأم تراكي وعائلتها وتتوالى الأحداث. بالإضافة إلى فيلم "حسان طيرو"، "الطاكسي المخفي"، "امرأتان"، "حسان الطاكسي"،"تحيا يا ديدو" وغيرها.

ومعلوم أن أرشيف الفن السابع يكون قد خضع في الآونة الأخيرة لعمليات رقمنة؛ استجابة للحاجة إلى التكيف مع أساليب العرض الجديدة التي تفرض نفسها في الشبكات عبر نظام حزمة السينما الرقمية، الذي بدأ ينتشر تدريجيا في دور السينما الجزائرية بما فيها متحف السينما الجزائرية.

وتهدف هذه العملية إلى الحفاظ على الذاكرة السينمائية المحلية، باعتبار أن معظم الأفلام التي أُنتجت في سنوات الستينات والسبعنيات، توجد في حالة متدهورة بسبب شروط التخزين السيئة، كما سيعى وزير الثقافة لاسترجاع أفلام لاتزال نسخها الأصلية مخزنة في المخابر الأوروبية.

بالمقابل، سيتم خلال تظاهرة "سينما شاطئ "، عرض أفلام قصيرة لمخرجين شباب، سيتمكنون من إبراز مواهبهم أمام الجمهور المرتادين للشواطئ، وهكذا سينتقل الفن السابع إلى الجمهور، خاصة أن الكثير منهم لم يرتادوا قاعة سينما في حياتهم أو أنهم لم يحضروا عروضا في الهواء الطلق، للإشارة، نُظمت تظاهرة "سينما شاطئ" السنة الماضية في شكل جولات، حيث تم تخصيص أسبوع واحد لكل شاطئ مبرمج في ست ولايات،  كما تم عرض سبعة أفلام، من بينها فيلمان وثائقيان مهمان، وهما: "عبد القادر" لسالم براهيمي و"الجزائر، نظرة من السماء" ليان أرتوس برتراند.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي