الثقافي

عقدة " إلكترا " في جولة فنية إلى المسارح الوطنية والجهوية

من إخراج أحمد خودي:

 

 

تطرق المخرج أحمد خودي في مسرحيته الأخيرة لعقدة الكترا المعروفة في الميوثولوجية اليونانية، وأصبحت مرجعا مهما في علم النفس، حيث تشرح تعلق البنت بوالدها وكرهها لأمها لدرجة الحقد، حيث يصبح فكرها منصبا على الانتقام وإصرارها على تحصيله رغم مرور سنوات عديدة على حدوث الحادثة النفسية التي أثرت في البنت، وقد اقتبس العمل المسرحي الجديد الذي أنتجه مسرح أم البواقي من نص سوفكليس عن ترجمة الكاتب طه حسين.

المسرحية التراجيدية تروي حكاية الكترا التي تستطيع بذكائها وحيلها أن تساعد أخاها "أورست" في الانتقام من أمها وزوجها "أجيست" ضمن قالب مأساوي تظهر فيه الأحقاد والضغائن التي يخفيها الإنسان ولا يمكنه أن يتصالح معها إلا بالانتقام، إذ ظهر ذلك جليا في حوارات المسرحية التي أظهرت عقدة الكترا النفسية وإصرارها على أخد ثأرها من والدتها.

"إلكترا" تصور عودة أوريست الذي أصبح رجلا قويا وفي استطاعته الثأر لأبيه من أمه ومن عشيقها اللذين نفياه وهو طفل صغير، وكانا سببا في قتل أبيهم "أجاممنون" حيث لم تنس الكترا ذلك وخططت طيلة حياتها لاسترجاع الحكم ليس طمعا في السلطة وإنما كرها لوالدتها.

كما بينت بشكل جلي عقدة الكترا، وهو مصطلح أنشأه "سيجموند فرويد" ويشير إلى التعلق اللاوعي للفتاة بأبيها وغيرتها من أمها وكرهها لها، واستوحى سيجموند فرويد هذا المصطلح من أسطوره اليكترا اليونانية وهو يقابل عقدة أوديب لدى الذكر.

المسرحية التي ستجوب عدة مسارح وطنية وجهوية في جولتها الفنية الوطنية، شارك فيها مجموعة من الممثلين الشباب على غرار زايدي عنتر، كحيل نور الدين، عاشور رمزي، جواني يونس، فرياك يسمينه، فرياك أمينة، صحراوي سعاد وأمينة بوزيان بلحاج.   

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي