الثقافي

"باغندا" رواية جديدة لصاحب البوكر شكري المبخوت

 

عن دار التنوير صدرت رواية جديدة بعنوان "باغندا" للكاتب التونسي شكري المبخوت الفائز بالبوكر عام 2015 عن روايته الطلياني، وقد نشر المبخوت على حسابه الرمي بالفيس بوك مقتطفات من الرواية ومنها :

"بدأت الحكاية على نحو مفاجئ، وانتهت بسرعة دون أن أتمكّن من كشف خفاياها. كان إحساسي بالقهر وتعطّشي لمعرفة الحقيقة قد دفعاني طيلة سنة تقريبا، إضافة إلى عنادي وبحثي عن سبق صحفيّ وأوهامي عن صحافة الاستقصاء، إلى الاشتغال على ملفّ الجوهرة السوداء في تاج كرة القدم التونسيّة "باغندا".

فتحتُ صناديق كنت أجمع فيها أوراقي ومقالاتي ورسائلي باحثا عمّا وضعته فيها من قصاصات منذ ما يناهز الخمسة عشر عاما فخرج باغندا من تلافيف الذاكرة كالنبتة الشيطانيّة. كان يسكن في كنّاشَين وكرّاس متوسّط الحجم دوّنت فيها ملاحظات عن قضيّة باغندا.

وها أنا أسعى إلى ترميم ذاكرتي وإعادة تركيب شتات من حكاية باغندا ولملمة نثار من قضيّة حُكم فيها بإسدال ستار من الصمت عليها وعلى ضحيّتها بعد أن مرّت، ويا للغرابة، من دون أن تثير، الشارعَ الرياضيَّ. فوقتها، أواخر سنة 1987، كانت البلاد تعيش حربا ضَروسا بين سلطة بورقيبة المتهاوية المتكئة على وزير الداخليّة زين العابدين بن علي وبين الإسلاميّين الذين توهّموا أنّ السلطة تناديهم وما عليهم إلاّ أن يقبضوا عليها.

واليوم لم يعد أحد يذكر الحكاية أو ربّما لا أحد يريد أن يذكرها... فقد انتهى باغندا مقهورا بعد أن قتلوه تجاهلًا، ولو وجدوا سبيلا إلى محو اسمه من تاريخ كرة القدم في البلاد لفعلوا تكفيرًا عن ذنب يشعر به الجميع ولا يسمّيه، وتكفيرًا عن نذالة شارك فيها الجميع ولكن لا أحد اعترف بها."

والمبخوت ولد عام 1962 وهو حاصل على دكتوراة الدولة في الآداب من كلية الآداب بمنوبة ورئيس جامعة منوبة وشغل سابقاً عمادة كلية الآداب والفنون والإنسانيات في نفس الجامعة وعضو هيئات تحرير مجلة إبلا و مجلة رومانو ارابيكا، حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية 2015 عن روايته الطلياني والتي تحكي عن حياة الطلياني وهو شاب تونسي يساري يدرس في جامعة تونس وهو قيادي سابق في الاتحاد العام لطلبة تونس وتروي أحداث من تاريخ تونس من حكم بورقيبة وما تلاها.

قام بكتابة مؤلفات وأبرزها "سيرة الغائب، وسيرة الآتي" وكتاب "جمالية الألفة: النص ومتقبّله في التراث النقدي" وأيضاً "نظرية الأعمال اللغوية".

الوكالات

 

من نفس القسم الثقافي