الثقافي

"ليالي السينما" تسعد عشاق الفن السابع في سهرات رمضان بالعاصمة

يحتضنها مسرح الهواء الطلق العادي فليسي

 

 

 

تشهد مدرجات مسرح الهواء الطلق العادي فليسي بالجزائر العاصمة خلال شهر رمضان توافدا كبيرا لجمهور يتكون من عائلات أو أصدقاء من أجل الاستمتاع بمشاهدة آخر ما أبدعته السينما العالمية أو تمكين الأطفال من اكتشاف سحر السينما. 

 ومنذ بداية شهر رمضان ما فتئ هذا الفضاء الخاص بالعروض الذي تم إعداده خصيصا للمناسبة يستقطب بشكل يومي بعد الإفطار عرضين سينمائيين على شاشة عملاقة بتقنية السينما الرقمية، وتقترح «ليالي السينما" التي ينظمها موزع الأفلام "أم دي سيني" ومؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر على الجمهور برنامجا مختلفا عن النشاطات المعتادة في هذا الشهر التي تتميز خاصة بالحفلات الموسيقية. 

 في هذا الصدد أكد بعض الجمهور الذي جذبت انتباهه الملصقات الاشهارية لآخر الأفلام السينمائية أن "مشاهدة فيلم "ووركرافت" ساعات قبل عرضه في الولايات المتحدة أمر ممتع" معتبرين "أنها الوسيلة الوحيدة لمصالحة الجمهور مع السينما"، كما أكد البعض الآخر أن "ذلك يجعلنا نغير من روتين الحفلات الموسيقية المعتادة" التي طالما كانت تقدم كل سنة في إطار برنامج الترفيه معربين عن تفضيلهم "التواجد في جو من السكون في مكان هادئ على غرار مسرح الهواء الطلق الذي يعد الفضاء الثقافي الوحيد غير المستغل خلال شهر رمضان للتمتع بمشاهدة آخر ما أبدعته السينما الأمريكية.

ومنذ انطلاق الطبعة الأولى عرفت "ليالي السينما" نجاحا كبيرا لدى عشاق الفن السابع الذين يتوافدون على المسرح عائلات وأفراد بحيث تباع تذكرة الدخول بـ 600 دج وتمكن من مشاهدة عرضين خصص إحداهما لسينما الشباب، وقد تمكن فيلم "ووركرافت: البداية" الذي عرض في نفس اليوم بالولايات المتحدة المقتبس عن سلسلة ألعاب الفيديو المعروفة عالميا للمخرج البريطاني "دانكن جونس" من استقطاب ألف متفرج خلال العرض الأول.

كما يتضمن برنامج العروض أعمالا سينمائية كثيرة على غرار "كابتن أميريكا: الحرب الأهلية" للأمريكيين "جو وأنتوني روسو" وكذلك فيلم "أكس مان: النهاية" للأمريكي "براين سينغر" أو أيضا "العائد" الحائز على الأوسكار للمخرج المكسيكي أليخاندرو غونثالث ايناريتو.

هذا وقد عاد الإقبال على العروض في الهواء الطلق منذ صائفة 2015 من خلال تنظيم العديد من التظاهرات الهادفة إلى تقريب الفن السابع من الجمهور العريض، وتمت في هذا الصدد برمجة عدة عروض بالشواطئ والأماكن العمومية من أجل استدراك النقص المسجل من حيث القاعات، كما جابت قافلة من حافلات العرض خلال نفس الفترة مدن الهضاب العليا التي لا تتوفر على قاعات سينما لعرض حوالي خمسين عملا أنتج خلال مختلف التظاهرات الثقافية مثل "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007" و "المهرجان الإفريقي 2007" و "تلمسان عاصمة الثقافة العربية 2011"، وقام منظمو "ليالي السينما" بالتعاون مع المركز الوطني للسينما و السمعي البصري خلال هذه الطبعة الثانية ببرمجة النسخة المرقمنة لأفلام صنعت مجد السينما الجزائرية في السبعينات على غرار "عمر قاتلاتو" لمرزاق علواش و "عطلة المفتش طاهر" لموسى حداد و "هروب حسان طيرو" لمصطفى بديع، وخلافا لما يتمناه عشاق السينما فإن "ليالي السينما" لن تتواصل خلال الموسم الصيفي وذلك "بسبب نقص التجهيزات (الشاشات العملاقة) وقاعات السينما الجاهزة"  حسبما أكده المنظمون.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي