الثقافي

الحقل الثقافي تأثر إلى حد كبير بالإرث الفني لمعطوب الوناس

أكدوا على أن أعمال الراحل تستحق الانتباه من طرف اللغويين والمختصين، خبراء:

 

 

أكدت مديرة الثقافة لولاية تيزي وزو نبيلة قومزيان أن الحقل الثقافي تأثر إلى حد كبير بالإرث الثقافي للمطرب معطوب الوناس، وأوضحت المتحدثة في تصرح للصحافة على هامش تخليد الذكرى 18 لاغتيال المغني أن عمل الفنان "طفل تاوريرت موسى تحقق بفعل ثراء المفردات المستمدة من تراث الأجداد الذي كان متعلقا به كثيرا و لا طالما شكل له مصدر إلهام و كذا بفعل لمسته الشخصية التي أضفاها على الأغنية القبائلية خصوصا و الجزائرية عموما."

كما قالت ذات المسؤولة أن بلاغة شعره و عمق كلماته و أصالة موسيقاه و إيقاعاته النموذجية تشهد على عظمة هذا الفنان. لقد كان ملحن و نموذج لوقته- تضيف مديرة الثقافة في ذكرى وفاة معطوب الوناس الذي اغتيل من قبل مجموعة إرهابية في مثل هذا اليوم من سنة 1998 بتالة بونان بالطريق المؤدي لبني دوالة (25 كلم شرق تيزي وزو).

وأضافت أن معطوب الوناس "استثمر كثيرا في الأغاني الملتزمة و برع في تفسير جميع المواضيع التي تطرق إليها بطريقة لا مثيل لها سواء في النص أو في الموسيقى الأمر الذي أكسبه امتنان الجميع"، ويدل هذا حسبها على "عظمة الفنان وإبداع الرجل الذي عمل طوال حياته للثقافة الأمازيغية وتكريس الهوية الجزائرية".

وقد غنى معطوب الوناس بشغف حب الوطن  و كذا للمرأة التي شكلت المواضيع التي ميزت أغانيه بالرغم من كونها من المواضيع المحرمة في مجتمع القبائل المعروف بكونه مجتمع متحفظ.ويرى الباحثون الجامعيون المهتمون بأعمال الفنان معطوب الوناس أن هذه الأخيرة تستحق الانتباه من طرف اللغويين و المختصين في علم الاجتماع و غيرهم من المختصين في اللغة.

يذكر أن الفقيد ولد في 24 يناير 1956 و كان مهتما بالموسيقى منذ طفولته حيث تمكن في سن التاسعة من عمره من صنع غيتارته من دلو الزيت. و في سنة 1978 تمكنمن إصدار أول ألبوم له "إيزم" (الأسد) الذي عرف نجاحا كبيرا لازمه إلى غاية لفظ آخر أنفاسه أين صدر له في فترة وجيزة من وفاته "رسالة إلى ...".

ويلاحظ أنه و بالرغم من مرور 18 عاما عن وفاته إلا أن جمهوره لا يزال معجب بشجاعته و فعله الصريح و تعنته حيث لا يمل هؤلاء من الاستماع لأغانيه.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي