الثقافي

"حجارة في جيبي" لكوثر عظيمي في اللائحة القصيرة لجائزة الأدب العربي لمؤسسة "جان لوك لا غاردير"

تتنافس مع 6 أدباء آخرين من لبنان، العراق والمغرب

 

اختيرت رواية " حجارة في جيبي" للروائية الجزائرية كوثر عظيمي في اللائحة القصيرة للدورة الـ 4 لجائزة الأدب العربي المكتوب باللغة الفرنسية التي تمنحها المؤسسة الفرنسية الثقافية "جان لوك لا غاردير" ومعهد العالم العربي بباريس وفقا لبيان عن ذات الهيئة، وضمت اللائحة القصيرة للطبعة الـ 4 لهذه الجائزة روايات أخرى بينها "بست سيلر" للمغربي رضا دليل و"مشتتون" للعراقية أنعام كجه جي و"طبل الدموع" للموريتاني مبارك ولد بيروك.

وتعود كوثر عظيمي في روايتها الثانية "حجارة في جيبي" -الصادرة بالجزائر في 2015 عن منشورات البرزخ وبفرنسا في 2016-لبعض ذكرياتها الخاصة التي تتفاعل مع عدد من المحطات التاريخية التي مرت بها الجزائر مسلطة الضوء على مواضيع مختلفة بينها وضعية المرأة في المجتمع والغربة.

وأصدرت كوثر عظيمي -وهي من مواليد الجزائر في 1986-روايتها الأولى "L'Enversdes autres" في 2011 (صدرت بالجزائر في 2010 تحت عنوان "Des ballerines e papicha") بالإضافة لقصتين قصيرتين "Le Sixième uf" في 2011 و"Chuchotement des Anges" في 2007 وقد نالت عددا من الجوائز بالجزائر وفرنسا.

وتتمحور الجائزة -التي تأسست بباريس في 2013 وقيمتها 10 آلاف يورو- حول مواضيع تخص الشباب في البلدان العربية حيث تمنح للأدباء من إحدى البلدان العربية عن أعمالهم المكتوبة بالفرنسية أو المترجمة من العربية إلى الفرنسية، وتضم لجنة التحكيم روائيين ونقاد من فرنسا والعالم العربي برئاسة الكاتب الفرنسي بيار لوروي وسيعلن اسم الفائز في احتفالية بمقر معهد العالم العربي بباريس شهر أكتوبر المقبل، وكانت الطبعة ال3 للجائزة (دورة 2015) قد فاز بها الروائي السعودي محمد حسن علوان عن عمله "القندس" الصادر بالعربية في 2011 والمترجم إلى الفرنسية في 2015.

جائزة الأدب العربي التي أنشأتها مؤسسة جان لوك لاغاردير ومعهد العالم العربي في باريس، تمنح لكاتب من أصل عربي له كتاب في الشعر أو في الرواية، مكتوب بالفرنسية أو مترجم من العربية إلى الفرنسية ونشر بين 30 ماي 2015 و30 ماي 2016.

منذ إنشائها عام 2013، منحت جائزة الأدب العربي إلى الأديب اللبناني جبور عبد النور عن كتابه بالفرنسية Saint Georges regardait ailleurs، وفي 2014 إلى محمد الفخراني عن traversée du K.-O، وفي 2015 إلى محمد حسن علوان عن روايته Le castor، وهذا العام نوهت لجنة التحكيم بعلي الموقري عن كتابه Femme Interdite.

 

«قلب مفتوح»

في روايته يسجل الأديب اللبناني عبده وازن ذكريات اجتاحته على فراش المرض في المستشفى بعد خضوعه لجراحة القلب المفتوح، وأوقاتاً حاكى فيها نهايته، عندما اخترقت رصاصة كتفه، عندما كاد مرض معدٍ يقضي عليه، ومحاولات الانتحار، فضلا عن ذكريات مؤلمة حول وفاة والده وكان بعد طفلاً، وشقيقته، ورجال ونساء قتلوا خلال الحرب في لبنان.في كتابه يسائل ذاته ويكاشفها، ويعريها، فهو وصل إلى مقاربة لحظة الموت ولم يعد بعد ذلك من مجال للاستمرار في الحياة التي كان يعيشها، بل باتت لديه حقائق وقناعات تحركها روحه وتصالحه معها ومع ذاته، بعدما منحته الجروح حقيقة اخرى .

 

فيلا النساء

تتمحور الرواية حول اسكندر الحايك، رجل يدير مصنعأً للقماش، كل شيء يبتسم له، يسيطر على معمله تماماً، رغم الغيوم التي كانت تخيم على لبنان في 1960. منذ ذلك الحين يراقب الراوي الذي هو سائق اسكندر العجوز، ويخبر عن عمر ذهبي يبدو أنه لن يذوي. لكن تقلبات الحياة خربت هذا النظام بعدما كان الجميع يعتقدون أنه لا يمس، وسرعان ما سيطرت المرأة على زمام الأمور.

 

«طبل الدموع»

تدور أحداث الرواية في صحراء موريتانيا، وتتمحور حول رايهانا، فتاة متحدرة من قبيلة أولاد محمود، موعودة بمستقبل جميل، لكن سرعان ما يخيم على أفقها الظلام، بعدما تجد الشابة نفسها حاملاً، لتجنب الفضيحة، تجبرها والدتها على التخلي عن الجنين وتزوجها بالقوة, لكن رايهانا تتمرد وتهرب. للانتقام، أخذت معها طبل القبيلة المقدس، ما جعلها تواجه مصيراً غاضباً بعد غضب رجال القبيلة عليها.

 

«مشتتون»

تتمحور الرواية حول وردية مكرخة، امراة في عمر 84 عاماً، تركت بلدها الأم العراق وسافرت إلى فرنسا للعيش إلى جانب ابنة أخيها، وسرعان ما أصبحت جزءاً من المسيحيين العراقيين الذين أجبروا على المنفى، وأضحوا رموزاً سياسية رغماً عنهم، تسيطر عليهم ذكريات بلدهم الأم العراق، يعانون صعوبات الهجرة، ويعيشون تحت وطأة الأخبار التي تردهم عن آلام أقربائهم والحرب التي تمزق وطنهم.

 

«الأكثر مبيعاً»

تتمحور الرواية حول بشير بشير، كاتب يتوصل إلى العيش من ريشته في بلد لا يخصص سوى دقيقتين للقراءة يومياً، بعدما نالت روايته الأولى النجاح، يحاول تكرار التجربة، لكنه لم ينجح، وساهم طلاقه في تدمير حياته. للخروج من هذه البؤرة ليس لديه من خيار سوى كتابه رواية تندرج ضمن الأكثر مبيعا، شيئاً فشيئاً. لكن تقع له مشكلة تجعله عاجزاً عن الكتابة.

 

«جسد أمي»

كان من الضروري أن تندلع ثورة الياسمين في تونس حتى تقرر الروائية فوزية زواري الكتابة عن والدتها. تعود إلى ربيع 2007، عندما لم يكن لديها، وهي قرب والدتها المريضة، سوى أمنية: كشف سر هذه المرأة المترددة النابضة بالحنان والأسرار، لكنها سرعان ما اكتشفت أن والدتها لم تترك لها سوى الكلمات، في روايتها تصوّر زواري صورة عن حياة المرأة في المجتمع القروي وصعوباتها، فضلا عن عاداتها وتقاليدها وعادات المجتمع القروي في المغرب العربي وتقاليده وطقوسه وظروف حياة الفرد فيه.

 

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي