الثقافي

الفرقة الإسبانية "كازا باتاس" تأخذ الجمهور في رحلة إلى قلب الأندلس

في إطار التظاهرة الموسيقية الموسومة "اللمسة الإسبانية خلال سهرات رمضان"

 

أخذت الفرقة الإسبانية "كازا باتاس" في سهرة نظمت نهاية الأسبوع المنصرم، الجمهور القسنطيني في رحلة إلى قلب الأندلس من خلال عرضها الموسوم "رايزدو كواترو" مفعمة بالأحاسيس و الحماس. وعلى مدار ساعة و نصف ارتحلت الأنغام الجميلة بالجمهور الكبير الذي حضر بدار الثقافة مالك حداد في عالم الفلامنكو الذي يفسح من خلاله عزف القيثارة و الأغاني و الرقصات المجال للحظات مليئة بالمشاعر. 

وعلى إيقاعات الموسيقى المنبعثة من قيثارة خوسيه ألمارشا التي كانت تارة هادئة و تارة أخرى قوية تمكن فيليكس دو لولا من تحريك حماس الحضور من خلال صوته الدافئ بأدائه لأغاني "أسكواس" (الجمر) و "دو كامينو" (الطريق) و "ريكويردو كارمن" (أتذكر كارمن" و أيضا "باسيو" (النزهة) و هو ما استحق عليه التصفيقات الحارة للجمهور.

وظهر على الركح الراقصان رافاييل بيرال و ماريسا آدام و قدما من جهتهما حركات راقصة مبهرة زادها تميزا العزف الرائع على آلة القيثارة، وضمن إشارة تعبيرية مميزة قامت ماريسا التي كانت تقوم بحركات مموجة بفستانها بضرب الأرض برجلها و تدور بليونة كبيرة تحت موجة كبيرة من تصفيقات الجمهور الذي وقع تحت سحر طابع الفلامنكو.

ويطلب الجمهور بتكرار الرقصة و هو الطلب الذي تلبيه ماريسا بكل إحساس حيث تقدم رقصة أخرى تحت التصفيقات الحارة.

و عقب العرض صرح فيليكس دو لولا بأن عرض "رايز دو كواترو" (أصل أربعة) كدلالة على الفنانين الأربعة الذين قدموا العرض على الخشبة قدم ما يطلق عليه "لوس بالوس"و هو لفظ إسباني يدل على الأنماط الأساسية للفلامنكو التقليدية و الحديثة.وأردف بأن حفاوة استقبال الجمهور شكلت بالنسبة له مفاجأة حقيقية، وتم اقتراح عرض "رايز دو كواترو" من طرف سفارة إسبانيا بالجزائر و معهد سيرفانتس بالتعاون مع وزارة الثقافة في إطار التظاهرة الموسيقية الموسومة "اللمسة الإسبانية خلال سهرات رمضان".

وقد تأسست مؤسسة كازا باتاس التي يوجد مقرها بمدريد في سنة 2000 بهدف أن تصبح مركزا يجمع جميع النشاطات ذات الصلة بالتعليم و البحث و ترقية القيثارة و غناء و رقص الفلامنكو حسب ما تم التذكير به.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي