الثقافي

التأكيد على أهمية ترقية نشر المحتوى الفكري والفني الجزائري عبر الانترنت

قصد التعريف به محليا وعالميا وجعله في متناول الباحثين

 

أكد الباحث الجزائري في علوم الإعلام و الاتصال دحمان مجيد على ضرورة "ترقية" نشر المحتوى الفكري والفني الجزائري على شبكة الانترنت قصد التعريف به محليا وعالميا وجعله في متناول الباحثين.

وقال الباحث دحمان مجيد في ندوة حول "حقوق الملكية الفكرية والفنية في العصر الرقمي" بمقر منتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة أمس أول أن نشر هذا المحتوى صار "أكثر من ضرورة" معتبرا أن منظمة النشر الرقمي الأمريكية (رخص الإبداع الجماعية) من "أفضل الهيئات" التي قد يعتمد عليها الباحثون الجزائريون لنشر أعمالهم.

وتعتبر منظمة "رخص الإبداع الجماعية" هيئة أمريكية غير ربحية تأسست في 2001 بهدف ترقية حركية الإنتاج الفكري والتبادل والإبداع ضمن إطار قانوني يحفظ حقوق المؤلفين ويعرف بأعمالهم عبر العالم وفقا للباحث، وأشاد الباحث دحمان مجيد في هذا الإطار بالدور الذي تلعبه هذه المنظمة في النشر الإلكتروني على المستوى الدولي مؤكدا أن عدد الوثائق التي تحفظها هي بحدود "المليارين" وأنها تضم في عضويتها حوالي "80 بلدا" بينها مصر و الإمارات البلدين العربيين العضوين الوحيدين .

كما تطرق  الدكتور دحمان مجيد بالمناسبة  إلى موضوع رخص الإبداع الجماعية في الفضاء السيبرياني والمتمثلة في تطبيقات ذكية  على الأنترنت تسمح بتشجيع البحث العلمي من خلال التداول المحمي للمؤلفات الفكرية مذكرا أن جامعة ستانفورد للحقوق بالولايات المتحدة الأمريكية هي أول من طرح هذه الآلية على الأنترنت للحفاظ على الحقوق المعنوية للمؤلفين الذين بدورهم صادقوا على هذه الرخصة. 

في نفس السياق ذكر نفس المتحدث أن عدد الدول التي انضمت إلى منظمة رخص الإبداع الجماعية يبلغ 80 دولة إلى جانب كل من جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة اللتان أبديتا موافقتهما على الانضمام إليها، وقال الدكتور دحمان مجيد أن عدد  المؤلفات المتحصلة على رخصة الإبداع الجماعية في العالم الرقمي تقدر بأكثر من مليار وثيقة  بمختلف أنواعها  من فيديو و صور و صوت و موسيقى و مؤلفات و محركات بحث و الخ  ، مشيرا إلى طريقة الحصول على هذه الرخص لكل من يملك إنتاج أو إبداع بهدف حمايته و هي التسجيل مباشرة في هذا الموقع  و أتباع الخطوات المدرجة .

وثمن هذا الأكاديمي من جهة أخرى "حركية" البحث العلمي في الجزائر مقارنة بما هي عليه ببعض البلدان العربية غير أنه تأسف لكونها "غير مرئية" -كما قال- داعيا في هذا الصدد لنشر هذا المحتوى على الانترنت بالاعتماد على منظمات معترف بها دوليا على غرار "رخص الإبداع الجماعية".

وأوضح في هذا السياق أن هذه المنظمة "تدعم" حقوق المؤلفين في الشبكة العنكبوتية حيث تساعدهم في الحصول على حقوقهم كما تشجعهم على نشر مؤلفاتهم رقميا في هذه الشبكة مضيفا أن المحتوى الذي تحفظه وترخص له هذه الهيئة يشمل كل ما هو مرئي ومسموع ومكتوب من كتب وفيديوهات وموسيقى وصور ودوريات ووثائق تعليمية وغيرها.

 

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي