الثقافي

واسيني الأعرج مهاجماً صاحب "سمرقند"

"هل يجب حرق أمين معلوف"

 

 

شنً الكاتب والروائي واسيني الأعرج، هجوماً لاذعاً على الكاتب والأديب اللبناني- الفرنسي أمين معلوف، على اثر ظهور الأخير في احدى القنوات الصهيونية، مشيراً بأن معلوف سقط سقطة كبيرة بقبوله اجراء الحوار، منوهاً بأنها خطوة غير موفقة من كاتب بحجم معلوف، يمثل واحد من من أهمّ ممثلي الرواية التاريخية وأكثرهم حضوراً.

وقال واسيني الأعرج في مقال له في صحيفة القدس العربي:" لقد أصيب آلاف القراء العرب المحبين للكاتب، بحالة انقسام عميقة تشبه الشرخ، بين الخيبة القاسية والمرة مثل الذي وجد نفسه في كابوس ثقيل، فالرجل وُضع منذ روايته الحروب الصليبية من وجهة نظر عربية، ورواية «ليون الإفريقي»، حتى رواية «التائهون»، في الرتب العالية كواحد من أهمّ ممثلي الرواية التاريخية وأكثرهم حضوراً".

وأشار في مقاله الذي حمل عنوان:( هل يجب حرق أمين معلوف؟)، بأن هناك من يتساءل بحيرة:"ماذا كان ينقص معلوف ليسقط هذه السقطة؟ كاتب ناجح، وحصل على أعلى جائزة فرنسية، الغونكور، وعين قبل فترة قصيرة في فضاء الخالدين، الأكاديمية الفرنسية، ليحتل مكان ليفي ستروس".

ونوه واسيني الأعرج ، بأن فلسطين ومأساتها لا تشكل بالنسبة لمعلوف الانشغال الأكبر، وقال بأن معلوف دافع عما يهمه، دافع عن كتابه الجديد: «كرسي على نهر السين»، الذي يستعيد فيه أوجه من سبقوه إلى كرسي الأكاديمية الفرنسية الذي يحتله اليوم.

 

وأوضح بأن ما صرح به معلوف في القناة الصهيونية، لا يخرج عن رؤية عربية استشراقية معروفة أصبح العرب أنفسهم هم من يقومون بإرسالها للغرب الاستعماري تحديداً، وفق مشتهاه ومقاييسه، على حد تعبير، وأضاف، لقد استعرض في الحصة تفاصيل كتابه الجديد: «كرسي على نهر السين»، استرجع فيها تفاصيل حياة 18 شخصية سبقته إلى ذلك الكرسي، هذا انشغاله الأساسي في الحصة ولم يقل أكثر من هذا. «البريفينغ» كانت علاماته واضحة.

وتساءل الأعرج:"هل نلومه على ذلك؟ أم على قبوله دعوة القناة أم على حلم نوبل الذي يمر حتماً عبر سلسلة من الاسترضاءات الملساء التي لا موقف فيها؟ ".

وأختتم واسيني الأعرج مقاله :"أمين معلوف روائي تاريخي كبير، لا عاقل يشكك في ذلك، كاتب اختار أن يكون في عمق معادلة الصراع بين الشرق والغرب، في ماضيه لا في حاضره الشديد القسوة. وهو وفيّ إلى اليوم لهذه الخيارات وهذه المعادلة التي لا تزعج أحداً، وبالخصوص سلطة مالك الميديا".

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي