الثقافي

المركز الثقافي الجزائري ومعهد العالم العربي بباريس يسلطان الضوء على الثقافة العربية الإسلامية

ضمن البرنامج الرمضاني

 

سطر المركز الثقافي الجزائري بباريس ومعهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية، برنامجا رمضانيا مكثفا لفائدة الجالية العربية والفرنسية ولعامة الفرنسيين، قصد عرض الثقافة والفن الإسلامي في مختلف مناحيه وتجلياته، بمشاركة فنانين ومثقفين أغلبهم من الجزائر وأوروبا.

بالنسبة للمركز الثقافي الجزائري بباريس فقد حرص على تجديد الحنين إلى الوطن الأم من خلال فضاءات الفن التشكيلي ويوقع الفنان حسن بن ساعد حنينه إلى الجزائر بكل سعادة، ويظل يبحث عن الجمال الذي يراه بعيون جزائرية، موظفا في ذلك الألوان المائية التي تعطي الشفافية وتنقش ببصمة خفية ملامح الصورة ذات الحضور الجزائري.

حنين آخر يبعثه الفنان كمال آيت سالم إلى روح الراحل حسين آيت أحمد، حيث سيعرض إلى غاية 30 جوان الجاري كل ما له علاقة بالأمل والوفاء ويحاول أن يخط بريشته كل ما لديه من مشاعر تتجاوز الصورة إلى الإحساس ويحاول أيضا أن يتقاسم هذه اللحظة مع الآخر بحرية مطلقة وشعور متدفق ومتبادل من غير وسيط أو ترجمة، فوحده الانفعال سيد المشهد.

يستقبل المركز هذا الشهر أيضا وفي إطار مهرجان "15 مائة ضربة" الذي ينظمه مركز الفنون بمنطقة السان، عرضين مسرحيين هما "ماعدا الأمل" عن نص هانوخ لوفان لجمعية موكدان المسرحية وعرض "مليون نجمة" لجمعية "تي 2 أم مع إيريك جوليار وليا مورال ولوسي مارتن وغيرهم.

وتقام فعاليات معرض "حدائق الشرق من الحمراء إلى تاج محل" ويقدم فيه فضل المسلمين على الغرب في فن الحدائق، بما في ذلك تسمية الحدائق في حد ذاتها، حيث أن حديقة بالتسمية اللاتينية مستمدة من اللغة الفارسية، كما يقترح المعرض مجسمات حدائق وتصاميم ويمكن للزائر أن يتجول عبر الممرات المنصوبة، حيث السير عبر الورود وأشجار البرتقال والنخيل والياسمين وعموما هناك 300 مجسم تم جلبها من أكبر متاحف العالم ونماذج لحدائق صممها مهندسون من تلك الأزمان، بمن فيهم مهندسو بلاد الأندلس، مع الإشارة إلى أن المعرض الجاري من اقتراح ميشال بينا وفرانسوا أبيلاني.

هذا وتحضر أيضا السينما الجزائرية والمصرية في رمضان معهد العالم العربي من خلال عرض فيلم "مسخرة" لالياس سالم وفيلم "أنت حبيبي" لفريد الأطرش وشادية.

ينشط السهرات الرمضانية كوكبة من الفنانين والمنشدين، منهم أبو الحسن ابن حلب الذي امتدت شهرته عبر العالم العربي نتيجة صوته السلس ذو الحس القرآني وتشبعه بالتراث الحلبي الصوفي، وتنظم في هذه السهرات أيضا تظاهرة "على خطى شيوخ بغداد" رمز القامة الموسيقية العربية وبيت المقام وسينشطها الكثير من الفنانين، منهم صبري مدلل وحمام خيري ومنير بشير.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي