الثقافي

أمين الزاوي:"أنا وريث التراث العربي والمدافع عنه"

أشار إلى أن كتاباته تقوم على فلسفة روائية

 

قال الروائي والناقد الجزائري، أمين الزاوي، "نعيش حاليا في العالم العربي والإسلامي انفصاما ثقافيا وسيكولوجيا، حتى صرنا غرباء عن التاريخ، وعن زمننا".

وأضاف الزاوي قائلا:"لا يهمني القارئ المؤمن بما يحيط به، ذلك القارئ المقتنع بنفسه، فيجب ألا يبقى لـ "قدرية" مكان، فعلينا اقتلاعها بالكامل من عقلية وسلوكات القارئ العربي، وذلك من خلال ممارسة ما يسمى بـ "الإزعاج الإيجابي" "، فما أريد قوله هو لا يجب أن تقرأ الرواية على النحو الذي يقرأ عليه نص ديني".

وأردف صاحب رواية "الملكة" قائلا: "للأسف، ما زال هناك خلط في المجال الثقافي العربي، حيث صارت القراءة الأدبية يتعامل معها بأسلوب القراءة الدينية من أخرى، فأنا أدعو إلى تحرير القارئ من تلك النظرة السطحية للرواية وكذلك من "الكسل الفكري" وعدم اعمال الفكر في فهم الرواية وعدم السقوط في فخ بعض الروايات المبنية على التضخيم اللغوي والإنشاءات الغرامية"، مضيفا أن "الرواية بالنسبة لي، إن كانت تكتب ما يعلم به القارئ مسبقا، فهي رواية تولد ميتة بلا روح، وكذلك الرواية التي تكتب ما يمكن للقارئ قوله، فهي رواية ستعرف نفس المصير، وأما الرواية حسب فهمي الشخصي، هي ذلك النص الذي يجرؤ على البوح بما لا يتأتى للقارئ قوله، وهي كذلك النص الذي يكتب ما لا يعرفه القارئ فتصيبه بالدهشة وتدعوه لاكتشاف أمور غير مألوفة".

وشدد المتحدث "أقول هذا وأفكر هكذا وأنا أعيش في هذا المجتمع ولست أحكم عليه من الخارج، فأنا لست مستشرقا، أنا ابن أعماق الجزائر، وقد ورثت التراث العربي المتنور وأدافع عنه في حين يعتدى عليه ويعذب ويغتال يوميا".

وقال أمين الزاوي إن كتاباته تقوم على "فلسفة روائية، فأنا لا أكتب رواية بل أحاول أن أكون صاحب مشروع روائي، فمنذ روايتي الأولى "صهيل الجسد" التي صدرت سنة 1985، وأنا أحفر في هذا المشروع، تارة برواية أكتبها باللغة العربية وتارة أخرى برواية أكتبها باللغة الفرنسية".

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي