الثقافي
ميهوبي: وزارة الثقافة أداة لتنفيذ عمل منهجي تجاه المعالم الوطنية
أكد على ضرورة العناية بعمليات ترميم المعالم الأثرية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 جوان 2016
أبرز وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أهمية العناية بعمليات ترميم المعالم الأثرية عبر التراب الوطني بما يسمح بالمحافظة عليها، وأوضح بأنه يتوجب العناية بمختلف عمليات ترميم المعالم الأثرية عبر التراب الوطني من خلال المرافقة التي تتطلبها بما يسمح بالمحافظة على هذا التراث المادي وذلك في إطار تجسيد دور الدولة في مجال المحافظة على التراث المادي و اللامادي معتبرا وزارته أداة لتنفيذ عمل منهجي تجاه المعالم الوطنية التي تتطلب إجراءات إستعجالية.
وشدد عز الدين ميهوبي خلال الزيارة التي قادته أمس إلى ولاية تندوف، بخصوص المعالم الأثرية التي تفقدها بولاية تندوف على غرار زاوية الولي الصالح المختار بن بلعمش و كذا آثار دويرية أهل العبد أنها تتطلب متابعة حقيقية مشيرا إلى أن المسألة مرتبطة بوجود كفاءات قادرة على التدخل لترميمها سيما بوجود الإرادة من قبل الوزارة الوصية.
ولدى معاينته لزاوية المختار بن بلعمش أكد ميهوبي بأن الأولوية تتمثل في ضرورة التدخل "العاجل" لإنقاذ المسجد العتيق للزاوية المهدد بالسقوط إثر شرخ كبير تعرضت له الجدران الأساسية للمسجد و ذلك بعد التأكد - كما أضاف- من تصنيف هذا المعلم قبل وضع خطة للتدخل بخصوص المعالم الأخرى المتواجدة بتراب الولاية ومنها دويرية أهل العبد التي تكتنز خزانتها العائلية ما يربو عن 800 مخطوط.
و بالمناسبة أثنى ميهوبي على المواطنين و المشرفين على هذه المعالم الأثرية بالولاية وحرصهم على أن تستعيد حضورها التاريخي و حضورها في ذاكرة الإنسان و المحافظة على هوية المنطقة باعتبار أنها تحمل بعدا ثقافيا و سياحيا و اجتماعيا مجددا استعداد دائرته الوزارية للتكفل بكل هذه المعالم "حالة بحالة" وتوفير الوسائل الضرورية لإعادتها إلى وضعيتها الأصلية.
و قد استهل الوفد الوزاري هذه الزيارة بتدشين مقر مديرية الثقافة التي رصد له غلاف مالي يصل إلى 74 مليون دج حسب البطاقة التقنية للمشروع، ودعا وزير القطاع بالمناسبة إلى ضرورة تقديم الدعم للجمعيات و إعطاء الفرصة للمؤسسات الخاصة لتفعيل مختلف النشاطات الثقافية بالولاية في إطار توفير أجواء ملائمة للتنافس الثقافي بين هذه الفعاليات.
و دشن ميهوبي مكتبة رئيسية للمطالعة تحمل إسم المجاهد الراحل الدكتور أبو القاسم سعد الله بحي تندوف لطفي والتي تتوفر على 7.163 عنوان و تضم قاعة لذوى الاحتياجات الخاصة وأخرى للندوات و قاعة للمطالعة و أخرى للمعالجة و جناح إداري ومرافق أخرى، وحث الوزير بذات الموقع على ضرورة منح الأطفال و التلاميذ بطاقات مجانية بهدف تقريب المكتبة من الطفل و إقامة علاقة تطبيع بين المكتبة و المحيط و ذلك بالتنسيق مع مديرية التربية وفق مخطط منهجي يمكن الأولياء من تشجيع أبناءهم للتوجه إلى هذه المكتبة داعيا إلى تنظيم ندوات حول الكتاب و مسابقات حول الكتابة لاكتشاف مواهب قادرة على الكتابة و الإبداع.
كما تفقد الوفد الوزاري مشروع إنجاز متحف ولائي حيث قدمت له شروحات مفصلة حول محتوياته والذي يرتقب افتتاحه قبل نهاية السنة الجارية ويعتبر أول نواة متحفية بمدينة تندوف تستجيب للمعايير المعمول بها دولي حسب البطاقة التقنية للمشروع، ودشن وزير الثقافة خلال هذه الزيارة لولاية تندوف دار الثقافة التي تحمل إسم المناضل الراحل عبد الحميد مهري.
مريم. ع