الثقافي

ربيعة موساوي توثق تاريخ مدينة الباهية

في كتابها الموسوم بـ " وهران تاريخ وأساطير "

 

يوثق الكتاب الموسوم بـ" وهران تاريخ وأساطير "،  للكاتبة ربيعة موساوي، الذي صدر عن منشورات دائر الكتاب ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، جانبا مهما من تاريخ مدينة وهران ومن تراثها وحضارتها، أين تحكي فيه عن حقب تاريخية مرت عليها مدينة وهران.

يتناول العمل محطات متباينة من الإرث التاريخي لهذه المدينة العريقة، بداية من أعالي جبل هيدور إلى “سانتا كروز”، وغيرها من المعالم الأثرية التي لا تزال شامخة، فقد حاولت الكاتبة التعريف بالموروث الثقافي والتاريخي لمدينة الباهية وهران، وقد ذكرت الكاتبة في مقدمته “كلّ مكان ورد في الكتاب مرتبط بأسطورة مازالت شواهدها التاريخية قائمة إلى يومنا هذا، بداية من حي سيدي الهواري العتيق الذي يضم المعلم الأثري باب كانستال الذي يعود تاريخه إلى العصر المريني.

حيث قام الإسبان إبان احتلالهم وهران، بتدعيم البوابة وتحصينها، مرورا بقصر الباي الذي أرّخ للحقبة العثمانية في الجزائر، وظلّ شامخا على مرّ التاريخ، ما جعله معلما سياحيا بامتياز يستقطب الزوار من كلّ مكان، شيّده محمد باي الكبير بن عثمان في نهاية القرن الـ18، متخذا إياه مقرا لإدارة شؤون الرعية بغرب البلاد، وعرف ببايلك الغرب، وضريح سيدي الهواري الذي أضحى محجا للزوار من أبنائها وضيوفها”.

الكاتبة تحدثت في بداية مؤلفها عن تاريخ تأسيس المدينة وتسميتها الخاصة المنبثقة عن أسطورة الأسدين، كما تحدثت عن تاريخ القصبة القديمة بحي سيدي الهواري، وقصة “لاكويفا دال أقوا” وحصن “لامون”، وكذا كنيسة سانتا كروز التي شيّدت في 1850 بعد كارثة عدوى الكوليرا سنة 1849 التي مات فيها المئات من الأهالي.

أما في الفصل الثاني من الكتاب فقد تطرقت الكاتبة إلي مدينة وهران في الوقت الحالي فتحدثت عن جمالها الساحر، وعن طبيعتها الخلابة، وذلك بغية منها لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية، أما في الفصل الثالث والأخير فقد تطرقت الكاتبة إلى تقليد العائلات الوهرانية إلى جانب ذكرها بعض المعالم التاريخية على غرار حمام الأتراك، والحي اليهودي القديم أو”درب اليهود”، إضافة إلى أوبرا المدينة أوالمسرح حاليا، وقاعات السينما التي صنعت مجد وهران في خمسينيات القرن الماضي، على غرار قاعة “الريكس”، “الريجون”، “سينما بالزاك” وغيرها.

ق. ث

 

من نفس القسم الثقافي