رياضة

روراوة يرفض استقالة بوزناد ورؤساء الأندية يتعاطفون معه

حفاظا على صورة الاتحادية

 

يكون رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة قد اجتمع عشية أمس بأمينه العام نذير بوزناد في أعاقب الضجة التي أثيرت في الأسبوع الماضي بخصوص اعتزامه الاستقالة من منصبه ، بسبب الضغوطات الكبيرة التي يعيشها قياسا بالمسؤوليات العديدة الملقاة على عاتقه، حيث كشفت مصادر مقربة بأن المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية يعتبر مسبقا أن مغادرة المعني لمنصبه أمر مرفوض بالمطلق على اعتبار أن الأمر يتعلق بشخصية تمتلك كفاءة كبيرة في التسيير الإداري فضلا على أنه أحد رجال الثقة بالنسبة له، وكشفت نفس المصادر بأن ما أثير في نهاية الأسبوع الجاري بخصوص تقديم الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم نذير بوزناد لاستقالته الكتابية و وضعها على مكتب الرئيس محمد روراوة ، أمر عار من الصحة ولا أساس له على الإطلاق، حيث لم يقدم المعني ما يثبت نيته في المغادرة بدليل أنه كان يقوم بمهامه بشكل عادي داخل مكتبه خلال نهاية الأسبوع رغم أن المصادر ذاتها لم تنف وجود نية مسبقة لديه في الرحيل، وحتى تكون الأمور واضحة، فإن الأمين العام للاتحادية يفكر فعليا في مغادرة منصبه بسب الضغوطات العديدة التي يعاني منها، على اعتبار أنه المسؤول الفعلي على تسيير الاتحادية في ظل السفريات العديدة والمتعددة للرئيس محمد روراوة خارج الوطن، قبل أن يأتي قرار إسناد مسؤولية تسيير رابطة بن الجهات له خلال الفترة الانتقالية ليضع الرجل تحت ضغط مضاعف خصوصا وأن الجميع يشهد له على أنه الوحيد الذي يغادر مكتبه بمقر الاتحادية في ساعة متأخرة من الليل على حساب واجباته العائلية وحتى راحته. 

روراوة متمسك به ورحيله مرفوض

وبالنسبة لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة فإن رحيل ذراعه الأيمن نذير بوزناد أمر غير وارد على الإطلاق ليس فقط لأن البديل غير موجود في المرحلة الحالية، ولكن لأن المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية يدرك جيدا بأن خسارته يصعب تعويضها في ظل الكفاءة الكبيرة التي يتوفر عليها، فضلا عن الخبرة الكبيرة التي اكتسبها في تسيير الشؤون الإدارية للاتحادية وعلاقته الطيبة بمسؤولي الأندية، وهي كلها عوامل تجعله متمسكا به ورافضا لأي قرار يخص رحيله، وبغض النظر عن الكفاءة التي يتوفر عليها الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم والتي تجعل من أمر التمسك به لمواصلة مهامه مشروعا ضمانا للإستمرارية، فإن رحيله في هذا المرحلة بالذات لن يكون في مصلحة الرئيس محمد روراوة على اعتبار أنه يتزامن مع قرار رئيس اللجنة المركزية للتحكيم الدكتور حموم بمغادرة منصبه بعد أن تم سحب صلاحيات تعيين الحكام منه، ما يعطي الانطباع للرأي العام على أن مبنى دالي ابراهيم يعيش حالة نزيف غير معلن ويسيء إلى صورتها بالتوازي مع الضغوطات الإعلامية التي تتعرض لها من قبل بعض الأندية في صورة شباب عين فكرون واتحاد الشاوية وحاجتها للاستقرار من أجل تمرير العاصفة. 

رؤساء الأندية يتعاطفون مع بوزناد ويفضلون بقاءه 

ويبدو أن الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكرة القدم نذير بوزناد يحظى بشعبية كبيرة في أوساط رؤساء الأندية، حيث أن هاتف المعني تلقى سيلا من المكالمات الهاتفية التي يدعوه فيها أصحابها إلى مواصلة مهامه وصرف النظر عن فكرة الاستقالة، والأكثر من هذا أن هناك من فكر منهم في لفتة تضامنية معه من خلال التوقيع على عريضة مساندة لشخصه.

أيمن.ل

من نفس القسم رياضة