الثقافي
جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي تكرم الفائزين العرب بها في ديسمبر القادم
تمحورت حول موضوع " أصداء الفنون الإسلامية في التشكيل العربي المعاصر"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 جوان 2016
سيتم الكشف عن أسماء النقاد العرب الفائزين بجوائز مسابقة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي شهر ديسمبر القادم حيث أعلن القائمون على التظاهرة أن باب المشاركة في المسابقة قد أقفل بعد استقبال مشاركات العديد من الأصوات النقدية المتخصصة من كافة الأقطار العربية، وقال في هذ الصدد عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، إن جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي من الجوائز العربية الأكثر حضورا في السنوات القليلة الماضية، لما لها من سبق وريادة في مجال تخصصها البحثي على المستوى العربي، فهي تعمق الصلة بين الاشتغالات العملية والتنظيرية، عبر سلسلة من البحوث العلمية الموثقة والخاضعة لتحكيم قادر على انتقاء المتميز، ومن ثم نشره على النطاق العربي، لتحقيق جملة من الأهداف الرامية لتعزيز مكانة البحث والكتابة النقدية في مجالات الفنون البصرية.
هذا وإن اختيار الجائزة بنسختها السابعة عنوان "مناهج التربية الفنية في المدارس والمعاهد ودورها في خلق فنان تشكلي مميز في الوطن العربي"موضوعا للبحث، إنما جاء تجسيدا وتلبية لتوجيهات الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة في الاهتمام بالنشئ وإعداده الإعداد الجيد في جميع المجالات، ومن ضمنها الجانب الفني في الفنون البصرية، وأضاف: إن جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي تعتبر الوحيدة في العالم العربي في هذا المجال، وكانت انطلاقتها الأولى عام 2008، متناولة موضوع "الريادة في الفنون التشكيلية والبصرية في الوطن العربي" ، وفي الدورة الثانية تبنت موضوع "الحداثة في الفنون البصرية العربية" ، ثم "هوية التشكيل العربي بين الأصالة والاغتراب" في الدورة الثالثة، أما الدورة الرابعة فكان موضوعها "المفاهيمية في التشكيل العربي" ، والخامسة طرحت فكرة "الاقتناء في الفن التشكيلي العربي"، أما الدورة السادسة ولمناسبة اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية كان موضوعها "أصداء الفنون الإسلامية في التشكيل العربي المعاصر".
كما تهدف الجائزة إلى التواصل مع الباحثين والنقاد العرب، والتعريف بأعمالهم البحثية، وتوسيع دائرة الاهتمام بالتجارب التشكيلية العربية وتوثيقها، وتشجيع المواهب النقدية الشابة والتعريف بها، ورصد حركة النقد التشكيلي في المحترفات العربية لبناء الصلة بين المجتمع وفنونه عبر اللغة النقدية.
واختتم العويس تصريحه بأنه قد تم استلام الأبحاث النقدية في مقر الجائزة طوال عدة أشهر في الوقت المحدد لذلك، للدخول في المسابقة، من دول عربية متعددة، وفي الموعد المقرر لإغلاق باب المشاركة توقف استلام المشاركات، وستقوم لجنة الإشراف بتشكيل لجان الفرز والتحكيم تمهيدا للإعلان عن الفائزين الثلاثة الذين سيتم تكريمهم في حفل الجائزة الذي يقام في 18 ديسمبر القادم، والذي يتخلله عرض الأبحاث منشورة في كتب الجائزة بدورتها السابعة، وأخيرا إن أهمية الجائزة تكمن في دفع الباحثين من مختلف الدول العربية للبحث عميقا في المواضيع المختلفة التي تطرحها، وفي طباعة البحوث الفائزة وما تختاره لجنة التحكيم من بحوث تستحق النشر، لتسهم في رفد المكتبة العربية بالمصادر المهمة التي تثري المناخ الثقافي والمعرفي.
مريم. ع