الثقافي

ميهوبي: المسابقة تعتبر مدرسة تحفيزية تسمح باكتشاف مخزون أدبي وفني للمبدعين الشباب

على هامش توزيع جوائز مسابقة جائزة علي معاشي

 

اعتبر وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي أن مسابقة علي معاشي للمبدعين الشباب، تعتبر بمثابة  "مدرسة تحفيزية "للشباب المبدع و تسمح سنويا كما قال باكتشاف مخزون أدبي وفني بين الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 35 سنة، وبعد أن  ذكر المتحدث بالمناسبة التي تتزامن مع الاحتفال السنوي باليوم الوطني للفنان المصادف لـ 8 جوان من كل سنة ذكر الوزير بالمكانة و التقدير الذين يحظى بهما الفنان في الجزائر مشيرا إلى اسهامات الفنانين في ازدهار البلاد و بتضحياتهم  من اجل حرية و تقدم الوطن .

وجرى حفل توزيع جائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب على  الفائزين الثلاث في مختلف المجالات الأدبية و الفنية سهرة الأربعاء إلى الخميس الماضيين بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، حيث شهد حجب الجائزة الأولى في مجال السينما، و قد استهل حفل توزيع الجوائز على الفائزين بتكريم الفنان الموسيقي نبلي فاضل على أعماله و إبداعاته التي شرفت الجزائر، و تسلم شقيقه الجائزة التي منحها له الديوان الوطني للحقوق التأليف و الحقوق المجاورة نظرا للحالة الصحية للفنان، و قد نوهت لجنة التحكيم التي ترأسها عبد القادر بوعزارة مدير الاركسترا السيمفونية الوطنية بمستوى الأعمال التي تقدمت إلى المسابقة.

وقد فاز بالجائزة الأولى في الرواية الأدبية عبد القادر بوضربة (بومرداس)عن عمله " رقصة القمر "و كانت الجائزة الثانية من نصيب الشاب جواد رستم تواتي  من الجزائر العاصمة عن روايته " امبراطور اسمه الهوى "و هي رواية كتبت باللغة الفرنسية بينما عادت الجائزة الثالثة إلى ابن زخروفة محمد(الشلف)عن روايته "رحلة الشقاء".

و في مجال الشعر فاز بالجائزة الاولى محمد بوثراز عن مجموعته الشعرية  (العاشق الذي ضيع حلمه مرتين) وكانت الجائزة الثانية من نصيب عمر محمد بكير (سكيكدة) عن مجموعته "طلقة و 7 سنابل".

و عادت الجائزة الثالثة إلى طارق ثابت (باتنة) عن عمله المعنون " الرقص فوق الجذور" و فازت بالجائزة الأولى في  العمل المسرحي المكتوب عقيلة مراجي (سكيكدة) عن نص "العجوزة" و نال المرتبة الثانية صلاح نصار (الجزائر العاصمة) عن نص "محاكمة علي بابا" و كانت الجائزة الثالثة من نصيب  اسمهان منور (قسنطينة).

و عادت الجوائز الثلاثة في الاعمال الموسيقية بالترتيب من نصيب عبد الكريم فيصل حريق (مستغانم) و سليمان بعيطيش (الجلفة )عن اغنية "انا جزائري" و عبد الوهاب حسني عن اغنية "بارودي جزائري".

وكانت  جوائز الفنون الغنائية و الرقص حسب الترتيب من نصيب خلوفي عمر (الجزائر العاصمة)عن عملها  "الحركة الشاعرية "و حنيني عيسى (الجزائر العاصمة ) عن انجازه "الروح الحديثة" و مشبك الجوهر (الجزائر العاصمة ) عن عرض "لضياع ".

و قد حجبت الجائزة الاولى في الفنون السنيمائية والسمعية البصرية وعادت الجائزتين  الثانية لبلعجلية  رضوان (قسنطينة )عن شريطه  القصير "جذور"و الثالثة عامر الهيثم (مستغانم)عن فيلمه القصير "الذبيحة".

و في الفنون المسرحية فاز بالجائزة الأولى مصطفى صفراني من الاغواط و عادت الجائزة الثانية لوليد بوشباح  من بجاية و الثالثة شهرزاد  خليفة من العاصمة .

و منحت جوائز الفنون التشكيلية إلى كل من حربوش جابر (سطيف) و عامر ياسر مستغانم)وحجاب ذوادي (مسيلة).

و قد جرى حفل التوزيع وسط انغام موسيقية جمعت بين الفن الكلاسيكي الذي احيته الاوركترا السيمفونية الوطنية و اغاني فرقة جمعاوي افريكا التي الهبت القاعة علما و ان هذه الفرقة سبق و ان فازت في 2008 بجائزة علي معاشي في صنف الأعمال الغنائية و فن الرقص.

و أعرب المتوجون في نهاية الحفل عن اعتزازهم بهذه الجائزة التي تحمل اسم جمع بين الفن الراقي و النضال من اجل الحرية  الذي استشهد من اجل مبادئه في  8 جوان 1958 ، و اعتبر هؤلاء ان الفوز بهذه الجائزة هو تقدير لموهبته و تحفيز لهم على المزيد من العطاء.

و قال جواد رستم تواتي الفائز بالجائزة الثانية للرواية و العاشق لأعمال مولود معمري" انا سعيد بهذا التتويج خاصة و رسالة الجائزة التي تحمل اسم تاريخي مثقل بمبادئ النضال والثورة معتبرا ان موضوع نصه الفائز يندرج في هذا المسار ".

و من جهته اعتبر المخرج المسرحي وليد بوشباح الفائز بالجائزة الثانية في هذا الصنف ان هذا التتويج يشجعه على تقديم المزيد من الأعمال و السعي إلى الارتقاء اكثر بالفن .

للتذكير أنشئت جائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب في 2006 بموجب مرسوم رئاسي و تقدر قيمة الجائزة الأولى في كل مجال إبداعي ب500 ألف دينار والثانية ب300 ألف دينار والثالثة ب100 ألف دينار.

 

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي