الثقافي

12 فنان تشكيلي يسجلون حضورهم في الصالون الوطني الرابع للفنون الإسلامية في باتنة

يعرضون 80 لوحة فنية بين خط عربي، زخرفة ومنمنمات

 

تم تسجيل حضور ملفت للجمهور في الصالون الوطني الرابع للفنون الإسلامية بباتنة في سهرته الافتتاحية التي احتضنتها نهاية الأسبوع الماضي دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بعاصمة الولاية حسبما لوحظ ، وكان من بين الحضور الذين غص بهم رواق دار الثقافة إلى جانب مهتمين بفنون الخط العربي والزخرفة و المنمنمات فنانون تشكيليون ونحاتون منهم حسين هوارة وموفق رشيد وآخرون حيث رأوا في هذه المبادرة تنشيطا للساحة الفنية المحلية وتعريفا بالطاقات الإبداعية في هذا الميدان .

وتتضمن هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية يوم غد 80 لوحة بين خط عربي وزخرفة ومنمنمات لفنانين وخطاطين قدموا من 12 ولاية من مختلف أنحاء الوطن منها الوادي و ورقلة و خنشلة و الجزائر العاصمة أمتعوا من خلالها الحضور بلوحات حملت الكثير من الدقة والجمال.

ومن أبرز المشاركين في الصالون الخطاط جمال فنينيش من جيجل الحائز مؤخرا على الجائزة الثالثة في مسابقة مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في اسطنبول (ارسيكا ) بتركيا الذي صرح بأن الجزائر تشهد في السنوات الثلاث الأخيرة "نهضة خطية" سواء من حيث الممارسين لهذا الفن أو المكونين حيث برزت -كما قال- العديد من الأسماء التي نالت جوائز داخل وخارج الوطن.

و اعتبر المتحدث أن مستوى الصالون لا بأس به و يعد فرصة لاحتكاك الخطاطين و تبادل التجارب فيما بينهم و التحكم في تقنيات الكتابة على اختلاف الخطوط لاسيما الذين شاركوا في مسابقات دولية خارج الوطن.

من جهته اعتبر الخطاط ومؤسس جمعية المرسي للخط العربي بباتنة المنظمة للصالون إسماعيل مدور هذه التظاهرة دفعا لمستوى الفنون الإسلامية وخاصة الخط العربي لاسيما و أنها تحتوي على ورشات لتلقين وتحسين المستوى سواء للفنانين أو المبتدئين.

وأضاف بأن الخط أصبح منذ مدة يستقطب هواة لممارسته خاصة من العنصر النسوي مذكرا بأنه أشرف في جمعية المرسي منذ تأسيسها في سنة 2008 على تكوين أكثر من 600 خطاط منهم الذين توجوا بمراتب أولى في مسابقات وطنية لفن الخط.

كما تحدث بعض الخطاطين الشباب الذين كانت لهم مشاركات في عديد التظاهرات المماثلة والمسابقات وبعض المتوجين بجوائز أولى من بينهم مصطفى مش من ورقلة وعبد الجواد إسماعيل من تقرت بنفس الولاية و سلمى انفيف وبن زينب سليمة من باتنة عن ما يعرفه ممارسو هذا الفن من تهميش مقارنة بممارسي الفنون الأخرى.

ولم يخف مدير الثقافة لباتنة عمر كبور الذي تحدث مطولا مع الخطاطين إعجابه بالمعروضات التي حملت في أغلبها كثيرا من الأصالة والإبداع المستمد من الحضارة الإسلامية العريقة داعيا ممارسي هذا الفن إلى ضرورة الانتقال من ممارسة هذا الفن كهواية إلى مرحلة تصنيعه لإعطائه إمكانية تسويقه للآخر ومن ثم فتح المجال واسعا أمام الطاقات المبدعة فيه .

بدوره أكد رئيس جمعية المرسي لفن الخط العربي الخطاط وليد بن الذيب بأن هذا الصالون يهدف إلى ترقية الإبداع في الفنون الإسلامية ومنها المنمنمات والخط العربي وهو يرصد في كل طبعة جوائز للمتميزين فيه.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي