الثقافي

"كمكان لا يعول عليه" مجموعة جديدة للشاعرة نوّارة لحــرش

بمساهمة من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة

 

صدرت مؤخرا بمساهمة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، المجموعة الشعرية الثالثة للشاعرة والإعلامية نوّارة  لحرش، الموسومة بـــ «كمكان لا يعول عليه»، و تتضمّن 21 قصيدةً، موزّعة على 96 صفحة، مضمومة بين دفتين، تزيِّن أحدَ غلافيْهما لوحةٌ، من تصميم و إنجاز الفنان خالد حكيم.

في هذه المجموعة، تسافر بنا نوّارة لحرش إلى عوالمها الشعرية، عبر باقات عناوين قصائدها المعبرة عن ثقل همومها، وجدانيتها، آلامها و آمالها، بفلسفة عميقة، و صور شعرية  جميلة ، مثل ما هو معروف عن بوحها و إبداعها النابض برمزية القصيدة و ضبابيتها.

تتمحور قصائد نوارة لحرش حول تيمة الحياة التي يحولها قلمها إلى ساحة لـ" وليمة أسئلة" لأن الحياة بدون شغف السؤال والشك ليست حياة تستحق الحياة، لذا تسأل نوارة باستمرار "منذ متى والحياة فكرة شاحبة تتدلى من شجرة غير مباركة"؟ هو السؤال الذي يقودنا لنتسلق شجرة "المعنى" وندخل "وليمة" لغتها ونكتشف "أعطاب باكرة" وغيرها من النصوص التي تجمع بين جمال وقوة الصورة الشعرية وبين عمق الفلسفة والرؤية الناضجة للأشياء، وبذلك تؤكد نوارة لحرش أن الشعر أكبر من جمال اللغة ووقع القافية أنه مشروع فكري متكامل.

نصوص المجموعة في أغلبها تشتغل على «تيمة الحياة»، الحياة في مآزقها، تغريداتها، حضورها و غياباتها، حالاتها، جحيماتها. الحياة كشجرة توت وارفة بثمرة الحلم والحب، و مقصوفة أحيانا بمعول اللاجدوى و اليأس واللاأمل.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي