الثقافي

روائي فرنسي: هذا هو الفرق بين "داعش" والأمير عبد القادر

تحدّث عن إنسانيّته في رواية جديدة

 

 

نوه مؤلف رواية "عبد القادر" الفرنسي لويك باريار بالخصال الإنسانية للأمير وحرصه الدائم على حماية الإنسان وتراثه، وأوضح لويك باريار في كتابه الذي صدر مؤخرا، وهو يتحدّث لصحيفة "لوفيغارو" إنه "لما يقوم تنظيم داعش بقطع رؤوس رهائنه فإنه يجدر بنا أن نتذكر كيف كان الأمير عبد القادر يعامل سجناء الحرب لديه ولما يقوم المتعصّبون بتهديم مدينة تدمر الأثرية أو مخطوطات تامبوكتو يجب أن نتذكر أن عبد القادر كان يفعل ما باستطاعته لحماية جميع المخطوطات".

وأضاف "لو كان الأمير يعيش اليوم فإنه سيفعل ما باستطاعته لحماية مسيحيي الشرق"، مؤكدا أن "مفهوم الرحمة كان جوهريا لدى القائد الجزائري"، و تابع الروائي "صحيح أن الأمير قد قام بالحرب باسم الجهاد لكن الأمر كان بالنسبة إليه حربا دفاعية تمنع البربرية"، مذكرا أن "عبد القادر توصل به الأمر إلى أن اقترح على أسقف الجزائر إرسال قس إلى قبيلته".

كما أن هذا الزعيم الذي كان يتمتع "بروح و خصال الفارس"، حيث أشار لويك باريار إلى أنه كان يقدم الموعظة بالقدوة "كان يرتدي ثيابا مماثلة لرجاله وليس لديه مسكن فاره، وقليل من الممتلكات باستثناء المخطوطات والكتب".

وذكر الروائي من جانب آخر أن الأمير "كان يرفض قتل السجناء عكس ممارسات تلك الحقبة كما عمل على حسن معاملتهم"، مضيفا أنه بعد قراره بوقف القتال مع الجيش الفرنسي، على حد تعبيره "اختار حياة الاعتزال والزهد"، كما أشار الروائي لويك إلى أن "بطولته" في منفاه بدمشق لما أنقد آلاف المسيحيين من القتل قد أشادت بها الصحافة الغربية وجعلت منه "نجما دوليا".

وخلص في الأخير إلى القول بأنه "تلقى رسائل وهدايا من كل أنحاء العالم من روسيا وفرنسا وبريطانيا حتى أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أرسل له مسدسين مرصعين بالذهب" مضيفا أنه لما كان سجينا في فرنسا دون كاتب سيرته الذاتية البريطاني شارل هنري تشرشل أن "رجال دولة ودبلوماسيين وجنود متأثرين بمشاعر مختلفة من الفضول والتعاطف والإعجاب قد جاؤوا لزيارة السجين الموقر".

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي