الثقافي
" أرك " تضبط أجندتها الفنية والثقافية بمعارض فنية وعروض مسرحية وسهرات
ضمن برنامج شهر رمضان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جوان 2016
سطرت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي برنامجا ثريا تحضيرا لشهر رمضان الكريم، حيث سيتضمن إحياء سهرات فنية ومسرحية وتنظيم معارض للوحات التشكيلية، وقد عودت وكالة الإشعاع الثقافي جمهورها، منذ سنوات، على برمجة أجندة خاصة شهر رمضان الكريم، وحسب ما أفاد به إسماعيل مصباح المكلف بالإعلام فإنه ستكون هناك، 6 سهرات موسيقية متنوعة، يحييها مجموعة من الفنانين، على غرار فرقة الداي، حمدي بناني الذي اشتهر بأدائه لأغنية المالوف العنّابي. لقب بناني بـ»الملاك الأبيض» نسبة إلى كمانه الأبيض الذي يرافقه دائما، اهتم بالفن والغناء وعمره لم يتجاوز 16 سنة حتى اكتشف صوته خاله الفنان محمد الكورد. ذاع صيته، بعد استقلال الجزائر، وكانت باكورة أعماله أغنيته «يا باهي الجمال» التي نال عليها جائزة الغناء الأولى، في إحدى المسابقات الفنية. استمر النجاح بأغان مثل «عدالة يا عدالة»و»محبوبتي» و»يا ليلي يا ليلي» و»جاني ما جاني» وغيرها، استطاع بناني من خلال نحو 30 أغنية ناجحة بوضع لمسته على أغنية المالوف. كما ساهم، بدعم من عميد المالوف بقسنطينة، الحاج محمد الطاهر الفرقاني، في نشر الثقافة الجزائرية عموما والمالوف خصوصا من خلال مشاركاته في المحافل الدولية.
كما سنسجل حضور الفنانة ليلى بورصالي، التي حصلت على تعليم متين في الأوساط الجمعياتية في مسقط رأسها أولاً وثم في باريس حيث أقامت عدة سنوات، وبعد ذلك في الجزائر العاصمة. دخلت الفنانة، كمغنية منفردة، عالم الاحتراف في ميدان الموسيقى العربية الأندلسية من خلال تسجيل أول ألبوم لها في هذا النوع الموسيقي بعنوان «فراق الحباب» سنة 2009.
تناولت فيه موضوع المهجر والفراق وحققت فيه تناغماً كاملاً بين أحاسيس النصوص الكامنة وأدائها الدقيق. ترتبط ليلى بورصالي بالمدرسة التلمسانية للفن الغرناطي وتكرس صوتها الرخيم لأداء نصوصٍ تغني الفردوس المفقود في الأندلس وتتأمل طبيعتها الخلابة وتكسي المحبوبة ثوب الجمال البهي مع إضفاء هالة سامية على ألم الفراق الذي غنته في مهرجانات دولية متنوعة. وتتقن ليلى بورصالي فن النوبات الأندلسية وناظراها مشدودان تماماً إلى كل ما من شأنه إبراز هذا التراث الغني والعريق والذي يحتاج أيضاً إلى لمسة من الحداثة في طريقة الأداء والترتيبات الموسيقية مع المحافظة على قوته الشعرية وموسيقاه العريقة والمعاصرة في الوقت نفسه. وليس من باب الصدفة أن تبقى هذه الموسيقى العربية الأندلسية موسيقى معاصرة، رغم مرور قرون عديدة عن نشأتها.
فضلا عن جعفر آيت منقلات نجل حكيم الأغنية القبائلية لونيس آيت منقلات، كما سيكون ضمن البرنامج عرض للوامان شو وبعض العروض الكوميدية، ينشطها كل من سهيلة معلم، زوبير بلحر، حميد عاشوري إلى جانب بعض المفاجآة، وكل هذا ستحتويه دار عبد اللطيف التي ستكون فرصة للعائلات لاكتشاف تاريخ هذا المعلم، الذي يضم مجموعة من المنمنمات والهندسة المعمارية.
فريدة. س