الثقافي

ميهوبي يؤكد على ضرورة مراقبة مكوناتنا الثقافية

قال إنه من واجب المثقفين الخروج من الأزمات

 

  • نسعى إلى وضع استراتيجيات لتجديد الخطاب الثقافي وتحديد آلياته

أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن تجزئة التاريخ تعتبر تفتيتا للهوية واستحداثا لمرجعيات كثيرة دفعت ثمنها دول وشعوب فترات طويلة من التمزق فالتاريخ هو المستقبل، إن حتمية تغيير الخطاب الثقافي يجب أن تنتج فى الأفق الذي يقدم بدائل ولا نكتفي بالنقد من أجل النقد واشتراك المفاهيم المستهلكة، وهنا لا بد أن يراعي الخطاب التزامه بعصره وأسئلته وإطلاق ورش حقيقية فعاّلة ترّكز على التفاعلية المنتجة للقيم المضافة للمجتمع ومشاركة المواطنين في القضايا والمشاريع التي يتحدد على ضوئها المستقبل.

وأوضح المتحدث في كلمة ألقاها في الدورة الأولى للملتقى الدولي "لتجديد الخطاب الثقافي " التي عقدت بالقاهرة خلال الساعات الماضية، أنه يجب علينا مراقبة مكوناتنا الثقافية مثلما نراقب مكونات الماء، علينا أن نتساءل عن مكونات الثقافة العربية وهي الدين – اللغة – الجغرافيا، فإن اختلفنا في الديانات والجغرافيا فإن التاريخ واللغة شكلا أهم مكونات الثقافة العربية التي من خلالها يمكن أن نستعيد كل اختلافاتنا الدينية، فاللغة والتاريخ هما عنوان الثقافة العربية والتي يمكن من خلالهما التواصل مع الآخر.

هذا واعرب المتحدث عن مدى سعادته بدعوة بلاد الجزائر الشقيق للمشاركة في مؤتمر تجديد الخطاب الثقافي لبحث سبل الحلول للقضايا التى يعاني منها العالم العربي، ودفعاً للتعاون بين البلدين في مشهد الثقافة العربية، فقد شكّلت الثقافة ولا تزال روح المجتمعات وتطورها ذلك أنها المحفز الأهم لتحريك فكر الخلق والإبداع وهي الدافع الرئيسي لتأسيس قيم إنسانية رفيعة داخل المجتمع الواحد أو بين مجتمعات عدة، فالثقافة في الأساس لا تقتصر على الإبداع الأدبي أو بمختلف الأشكال التعبيرية فقط بل تعددت إلى مختلف أشكال العلوم المادية والمعرفية المحسوسة.

وأكد المتحدث إننا لن نصل بمجتمعاتنا لتحقيق جملة من الأهداف والغايات ما لم تحترم نخبة من أفرادها الذين يقومون باستفزاز مخيلا جمعيا وتحفيزها لعملية الخلق والإبداع باعتبارها جوهر الثقافة العربية، ولعل كثيرا من المجتمعات التي أحست بشكل من التشكل الفني والأدبي وحتى العلمي خرجت من التاريخ وصناعة التاريخ.

وأوصى أننا يجب علينا أن نعيد ترتيب ذاتنا الثقافية والحضارية لكي تساعدنا في الخروج من الموقف المتفرج ومن وضع الناقد الساخط لتسمح لنا جميعا بالانخراط والتجاوب والتفاعل مع المنجز البشري في مختلف المعارف الثقافية والفنية والأدبية.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي