الثقافي

السينما الجزائرية حاضرة بقوة في مهرجان الفيلم الفرنسي العربي بالأردن

من تنظيم المركز الثقافي الفرنسي في عمان

 

 

تشارك السينما الجزائرية، في فعاليات الدورة 22 لمهرجان الفيلم الفرنسي العربي في المملكة الأردنية والتي تستمر لغاية الرابع من شهر جوان المقبل بأكثر من 5 أفلام تنقسم بين روائية، طويلة ووثائقية، وتعرف الدورة هذا العام مشاركة قوية للسينما الجزائرية متمثلة في فيلم المخرج مرزاق علواش “مدام كوراج”،  والفيلم الوثائقي” 10949 امرأة” لمخرجته نسيمة قسوم من الجزائر،  وفيلم  نسيم عموش” الاباش”،  وفيلم المخرجين طرزان وعرب” ديغراديه”،  والذي تشارك في بطولته هيام عباس.

ويأتي  فيلم ” الأمير الصغير” المقتبس عن رواية انطوان دي سانت –اكزوبير وللمخرج مارك اوسبورن ليكون ضمن العروض بقالب الرسوم المتحركة وفي المقابل يحضر فيلم رشيد بوشارب الذي عرض في مهرجان برلين ” طريق اسطنبول”،  وفيلم المخرج حسن فرحاتي ” في رأسي دوار”،  وفيلم “عودي إلى ديارك” للمخرج جيهان شعيب، ويتنوع محتوى الأفلام بين الصراع السياسي والهموم الاجتماعية والاندماج في المجتمعات الجديدة،  فمن أفلام الصراع يأتي فيلم المخرج العراقي عباس فاضل “وطن: العراق سنة صفر”،  وهو فيلم وثائقي طويل مدته خمس ساعات.

وتضم العروض أيضا الفيلم القصير “قصة خيالية للأشخاص العاديين” للمخرجة كلوي مازلو، وبخصوص فيلم الافتتاح فاطمة فهو مستمد من كتاب للمغربية فاطمة الأيوبي بعنوان “ابتهال للقمر”، تروي فيه قصة هجرتها من المغرب إلى فرنسا مع زوجها وما لاقته من صعوبات في تعلم لغة موليير، وفي الحصول على عمل مناسب.

ويعد  “فاطمة” من أوائل  الأعمال في السينما الفرنسية التي تتناول قضية النساء المهاجرات اللواتي يعملن من أجل إيجاد مستقبل أفضل لأبنائهن، والتركيز على  حاجز اللغة  في مجتمع غريب بالنسبة لإمرأة لا تجيد الفرنسية،  حيث يصور حياة الجيل الجديد، ولعبت دور  فاطمة ثريا زروال وهي ليست ممثلة ولا تجيد الفرنسية بل هي عاملة تنظيف، وبدورها هنا تظهر جانبا مختلفا من شخصيتها،  فإتقانها للدور يستحق المشاهدة والوقوف عنده.

ويقام المهرجان بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام والمعهد الثقافي الفرنسي بمشاركة 12 فيلما روائيا من إنتاج فرنسي وعربي،  علما أن فرنسا تعد الداعم الأكبر لإنتاج الأفلام العربية،  إلى جانب عرض أفلام وثائقية من دول مختلفة تشمل لبنان وتونس والجزائر.

والأفلام المعروضة تحمل أفكارا متنوعة،  وتكشف عن أساليب إخراجية مختلفة  تغوص في عمق المجتمعات التي تمثلها وتعكس هموما واقعية لا تخلو من الدراما والجرأة أيضا،  فضلا عن كونها أعمالا مميزة نالت جوائز مختلفة وعرضت في مهرجانات دولية.

ويحتفي المهرجان هذا العام بمرور 10 أعوام على إطلاق مسابقة الفيلم والتي تقدم لها 33 فيلما اختير منها 16 فيلما بين روائي وتسجيل،  بعض منها كان نتاج ورش عمل لأفلام أقيمت في مركز الأفلام.وهذه المسابقة تمنح جائزتين هما جائزة الجمهور  وجائزة لجنة التحكيم،  ويدعى الفائز فيها للمشاركة في مهرجان الفيلم الفرنسي العربي “في نوازي لوسيك” الذي سيقام في تشرين الثاني من هذا العام.

وتضم العروض المشاركة في المهرجان أيضا فيلم دانييل عربيد ” باريسية” ويتناول بقالب جريء ما تمر به لينا التي تسافر لباريس لمتابعة دراستها قبل أن تعود لبيروت،  والفيلم يناسب من هم فوق 18 عاما.وكذلك فيلم “حدود ” للمخرجة كلير كاهن وعلي إسماعيلي،  وكان قد فاز في مهرجان الفيلم الفرنسي العربي 2015 بنوزاي لوسيك،  يعرض أيضا فيلم المخرجة التونسية  ليلى بوزيد “على حلة عيني” بحضور الممثلة غالية علي.

وعلى هامش المهرجان ومن خلال شراكة تربط اليونيسف والمعهد الثقافي الفرنسي تعرض أفلام قصيرة  تتزامن بالاحتفال بالعيد 70 لليونيسف،  وسيُقدّم المهرجان قبل كل عرض فيلم قصير من مجموعة عنوانها “بأصواتهم”.  حيث ينقل  شهادات أطفال يتساءلون حول مستقبلهم.ولا يخلو المهرجان من  الضيوف،  منهن آني تواما مديرة سينما تريانو الفرنسية،  ولوران ريفواز،  رئيس بلدية نوازي لوسيك،  ومخرج  فيلم “وطن” عباس فاضل،  ومخرجة فيلم قصة خيالية للأشخاص العاديين ” كلوي مازلو،  ومخرجو فيلم ديغرادية عرب وناصر،  والممثلة غالية بن علي وهي عضوفي لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير،  والتي تضم أيضا المخرج رفقي عساف وأيمن الخطيب  المدير الفني مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان.

 

 مريم. ع

من نفس القسم الثقافي