الثقافي

معرض الصور لستيفانو كزاديو يبرز روعة هضبة كابيتولين

ينطلق اليوم بالمتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة

 

 

يحتضن المتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة، بداية من اليوم وإلى غاية الـ 11 جوان الداخل، معرض الصور للفنان ستيفانو كزاديو تحت عنوان "نظرة أبدية عن روما"، ويأتي تنظيم هذا المعرض بالتعاون مع سفارة إيطاليا والمركز الثقافي الإيطالي بالجزائر، وقد تم تنظيم هذا المعرض برواق "البرونز"، في إطار التعاون بين الجزائر وإيطاليا واحتفالا بالعلاقات التاريخية التي تربط روما بالضفة الجنوبية للمتوسط.

المعرض يضم أربعين صورة تبرز بفنية لا متناهية، جمال هضبة كابيتولين، بقصورها الثلاثة المشيدة في ساحة ذات شكل شبه منحرف، صممها وبإتقان رهيب، المهندس العبقري ميشال آنج، كما يظهر عليها التناسق والرقي وهو ما نراه أيضا في الشريط الوثائقي من توقيع المصوّر، وتعد هضبة كابيتولين واحدة من أشهر وأعلى هضبات روما السبع، وتضم معبد كابيتوليوم الذي عبدت فيه آلهة ثالوث كابيتولين، كما كانت مركزا للسلطة في روما القديمة، ولا تزال مركزا للحكومة المحلية حتى في الوقت الحاضر.

كما تطل الهضبة على وسط روما، حيث تملك أفضل الإطلالات على وسط روما، وتعد أيضا من أجمل المنشآت الرومانية في عهد النهضة، وكذا أول مدينة حديثة تبنى في تلك الفترة، ويصل إليها الزائر من خلال سلالم يطلق عليها اسم "كوردوناتا"، مزينة بالتماثيل، ليجد نفسه وسط "مظزرا" متناسق يضم عدة معالم، من بينها متحفين يعتبران من أقدم المتاحف العامة في العالم وهما متحف "بالاتسو نوفا" ومتحف "بالاتسو دي كونسيرفاتوري".

ويضم متحف "بالاتسو نوفا" منحوتات يونانية ورومانية، أما متحف "بالاتسو دي كونسيرفاتوري" فتوجد به معارض فنية ومنحوتات  وجداريات، وقد دمرت الحرائق معبد "جوبيتر" ثلاث مرات، وبناه الإمبراطور "دوميتيان" في آخر الأمر، وفي القرن السادس عشر صمم "ميكيل انجيلو" أو ميشال آنج الخريطة الحالية.

كما يوجد في وسط الميدان قالب صب لتمثال "ماركوس أوريليوس" الفروسي، وهو التمثال الوحيد الذي تبقى من عصر روما الوثنية، بينما يوجد التمثال الحقيقي بداخل المتحف، وكان يقف لقرون في وسط الساحة، حتى تم نقله إلى الداخل وترميمه في سبعينيات القرن العشرين.

للإشارة، ميكيل انجيلو بوناروتي كان رساما ونحاتا ومهندسا وشاعرا إيطاليا، كان لإنجازاته الفنية الأثر الأكبر على محور الفنون ضمن عصره وخلال المراحل الفنية الأوروبية اللاحقة.

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي