الثقافي

منظمات دولية تثمن جهود الجزائر في مجال حماية حقوق المؤلف

فنانون اعتبروا أن إتلاف الأقراص المقلدة يعزز دور" أوندا " في حماية حقوقهم

 

 

 

ثمنت منظمات دولية تعنى بحماية الملكية الفكرية جهود الجزائر في مجال  حماية حقوق المؤلف مبرزة الدور الريادي الذي تقوم به في افريقيا، واعتبر ممثلو هذه المنظمات خلال منتدى دولي نظم بالجزائر أمس أول في إطار عملية إتلاف 2 مليون قرص مقلد أن الجزائر "رائدة إفريقيا" في مجال حماية حقوق المؤلف و"مثال تحتذي به" بقية الدول الإفريقية والعربية.

وأشادت ممثلة المدير العام للمنظمة الدولية للملكية الفكرية -ومقرها بسويسرا- دليلة حمو ب"الجهود الجبارة" التي تبذلها السلطات الجزائرية في مجال صيانة حقوق الملكية الفكرية و اكدت في هذا السياق أن الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة (أوندا) "أصبح قدوة" لدول عديدة في العالم العربي وإفريقيا.

وابرزت  حمو -وهي أيضا مديرة العلاقات الخارجية بهذه المنظمة-  في هذا الصدد "الدور الكبير" الذي يقوم به الديوان في مجال حماية حقوق الفنانين والمؤلفين وكذا "دور" الذي يضطلع به المعهد الوطني لحماية الملكية الصناعية فيما يخص حقوق الملكية الصناعية.

وأكد رئيس التحالف الإفريقي للمؤلفين الموسيقيين صامويل مباندي-ومقره بجنوب إفريقيا- من جهته أن الديوان هو "المؤسسة الأولى على المستوى الإفريقي فيما يخص حماية حقوق المؤلف".واعتبر مباندي أن عملية إتلاف أكثر من 2 مليون قرص مقلد لها لها "رمزية كبيرة" لانها تؤكد فعلا  أن الجزائر "رائدة في الدفاع عن حقوق المؤلفين سواء تعلق الامر بمواطنين او بالاجانب ".

وشدد  رئيس مجلس إدارة الكونفيدرالية الدولية لشركات المؤلفين الموسيقيين إيريك بابتيست -التي مقرها بفرنسا-بدوره على " ريادة الديوان إفريقيا" في حماية حقوق مؤكدا بالمناسبة "دعم" فيدراليته له في هذا المجال.

بدوره قال وزير الثقافة عزالدين ميهوبي أن "تقدير" المنظمات الدولية الناشطة في مجال حماية حقوق المؤلف للتجربة الجزائرية باعتبارها "نموذجية ورائدة" يحفز القطاع أكثر على "تقوية آلياته لمحاربة هذه الأساليب غير القانونية"، وندد ميهوبي في هذا الصدد بما وصفه ب"الإرهاب الرقمي" الذي يمس اليوم مختلف المصنفات الفنية والأدبية مؤكدا على أهمية التصدي لكل "الإعتداءات التي تمس الملكية الفكرية من غش وسرقة وقرصنة".

وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد في افتتاح المنتدى على عزم الحكومة الكامل على حماية حقوق المؤلفين والحفاظ على التراث الثقافي الوطني وفقا للدستور الجزائري الذي أعاد التأكيد على الحق في الثقافة وحرية الإبداع الفكري والفني والعلمي.

وتم بالمناسبة إتلاف 2 مليون قرص مقلد في عملية نظمها الديوان بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال وعدد كبير من الوزراء بالإضافة للفنانين الذين غص بهم المكان وممثلي الهيئات الدولية المعنية بحقوق التأليف ومختلف ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية.

حيث اعتبر فنانون ومؤلفون جزائريون أن عملية إتلاف 2 مليون قرص مقلد "تعزز دور" الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (أوندا) في  حماية حقوق المبدع الجزائري.

وقال مطرب الأغنية القبائلية إيدير أنه "من المهم بالنسبة للفنان أن يحضر مثل هذه التظاهرات التي تندرج ضمن مساعي حماية حقوقه كما تساهم في تشجعه على "مواصلة مساره الإبداعي"مشددا على ضرورة مسعى الديوان في هذا المجال .

واشاد من جهته مطرب المالوف العنابي حمدي بناني ب"التحسن الذي تشهده الساحة الفنية مؤخرا في مجال حماية حقوق المؤلف حيث أن الكثير من الفنانين قد ردت لهم حقوقهم" .و تأسف من جهة اخرى لكون عمليات القرصنة التي "انتشرت كثيرا في السنوات الماضية قد تسببت في كساد كبير لمبيعات ألبوماته العشرين" مضيفا أن العديد من الفنانين "تضرروا ومازالوا يتضررون من هذا الأمر".

و  يرى مغني الراي الشاب مامي من جهته أن الفنان "بحاجة لمثل هذه المبادرات التي تطمئنه على ان حقوقه محفوظة وتشجعه على الإبداع والإبتكار الذي يتطلب عادة الكثير من الجهد والوقت".

ومن جهته نوه مغني الراي الآخر الشاب خالد بهذه العملية مذكرا "بما عاناه خلال مشواره الفني مع من اتهموه بسرقة الكثير من أغانيه التي أداها واشتهر بها" على حد قوله.

كما حضر أيضا عملية الإتلاف عشرات الفنانين والمؤلفين الجزائريين من مطربين وكتاب كلمات وسينمائيين وروائيين من داخل الجزائر وخارجها على غرار ارابح درياسة ولونيس آيت منقلات والروائية أحلام مستغانمي وفنانة الأندلسي زكية قارة تركي والممثل محمد عجايمي.

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي