الثقافي
" لالة زبيدة وناس " ليحيى مزاحم يعرض اليوم بقاعة الموقار بالعاصمة
يحكي قصة صراع بين ضرتين وجريمة قتل باسم الحب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 ماي 2016
يعرض أمسية اليوم بقاعة الموقار بالعاصمة، العرض الأول للفيلم الموسوم بـ" لالة زبيدة وناس "، للمخرج يحيى مزاحم، الفيلم الذي أنتج في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 والذي عرض فيها بنسخة أولية لم ترق للمستوى المطلوب ووعد حينها مخرج العمل بكون النسخة النهائية المرتقب أن تقدم اليوم أن تكون في مستوى التطلعات.
الفيلم يختزل في قصة الغيرة التي تتولد عند الزوجة بمجرد سماعها خبر زواج زوجها من امرأة ثانية تعتبرها منافسة لها، فتدفعها للتفكير في الكثير من الأمور السيئة تأخذها أحيانا إلى طريق مسدود يكون مخرجه القتل والانتحار، مزاحم الذي اختار قصة نسجت خيوطها حفيظة مريماش، وأدى أدوارها مجموعة من الفنانين من الجزائر وتونس، حيث تلعب الممثلة التونسية سوسن معالج دور لالة زبيدة فيما يؤدي دور الزوج أو الحاج الممثل الجزائري يحيى بن معروف.
الفيلم المصنف ضمن خانة الدراما الاجتماعية يروي أحداثا مستمدة من الواقع الجزائري المعيش ، بين ضرتين : الزوجة الأولى و الثانية، التهمت الغيرة قلبيهما لتوقعهما في سرداب الجريمة، باسم الحب بعد شعور الزوجة الأولى باضطهاد زوجها و زوجته الثانية ،وإحساسها بخيانة عاطفية و اجتماعية و بتعرضها لجروح نرجسية تتعلق بأنوثتها ،فيحدث الانتقام على طريقتها .
لقد ساهمت نظرة المجتمع و الألفاظ العنيفة التي تسمعها الزوجة الأولى في تأجج رغبتها في الانتقام، حيث تسببت النميمة و الحديث المزدوج للناس في اندلاع نيران الغيرة.و يجعل الفيلم عدة تساؤلات تطفو في السطح من بينها:هل يمثل تعدد الزوجات مشكلة، أم هو حل للمشكلات الأسرية والاجتماعية؟ هل تكفي زوجة واحدة ؟ … أم أن التعدد مطروح كحل يمكن اللجوء إليه فقط عند الضرورة؟، و يجيب هذا الفيلم على مختلف الانشغالات المطروحة، خاصة في المجتمع الجزائري حول تعدد الزيجات و دور الزوجة الثانية أي الضرة.
وقد اختار المخرج معالجة قصة الفيلم داخل أحد البيوت القديمة والكبيرة والتي تعيش فيها لالة زبيدة رفقة زوجها وابنهما، في حين يؤجرون باقي البيت لمجموعة من الأشخاص أغلبهم نساء، يدخل الشك إلى نفس لالة زبيدة من تصرفات زوجها الذي يصبح سريع الغضب ولا يعاملها معاملة جيدة فتكشف مع تطور الأحداث أنه تزوج عليها من شابة صغيرة وجميلة تصبح تنافسها في زوجها والتي تسعى لاحقا من أجل إقناعه لكتابة البيت باسمها لكونها حامل وهو الخبر الكاذب.، حيث تلجأ لالة زبيدة للبحث عن حل للخروج من الحالة التي تعيشها خصوصا وأن الزوجة الثانية تعيش معها في نفس البيت فتسعى لقتلها والتخلص منها، ولكنها تقع في خطئ كبير، حيث وبدل قتل منافستها أنهت بالخطأ حياة شقيقتها التي كانت تحبها لالة زبيدة لتدخل بعدها في دوامة كبيرة نظير فعلتها تنتهي في الأخير بانتحارها من أحد الجسور العالية.
مريم. ع