الثقافي

الجزائر حاضرة في بينالي دكار للفن المعاصر 2016

من خلال أعمال قادر عطية ودليلة دالياس بوزار

 

 

يشارك التشكيلي الفرانكو - جزائري قادرعطية ونظيرته الجزائرية دليلة دالياس بوزار في الطبعة الـ 12  لبينالي دكار للفن المعاصر (داك'آرت 2016) التي تستمر فعالياتها إلى غاية 2 جوان المقبل بمشاركة 66 فنانا من 24 بلدا وفقا للموقع الإلكتروني للبينالي، ويشارك الفنانان في هذا البينالي ضمن قسم "المعرض الدولي" - الذي يقام تحت شعار   "Réenchantements"- إلى جانب فنانين من مختلف البلدان الإفريقية ومن الشتات حيث يحضر عطية -وهو أيضا مصور فوتوغرافي وفنان أعمال مركبة معروف عالميا بإبداعاته في الفن المعاصر- بعمله المركب (الجذامير اللامتناهية للثورة).

ويمثل هذا العمل الجديد شجيرات نامية ذات براعم تحيط بأسفلها الحجارة وتخرج من محيط إسمنتي في إشارة إلى "طبيعة الإنسان المتمردة" وإلى "الثورات التي تبدأ أحيانا بالحجارة"، وشارك عطية -وهو من مواليد باريس في 1970 ويعيش ويعمل ببرلين- في أهم تظاهرات الفن المعاصر الدولية ونال عددا من الجوائز العالمية على غرار الجائزة الألمانية المرموقة "Berlin Art Prize- Jubilee Foundation 1848/ 1948" التي تمنحها أكاديمية الفنون ببرلين (2014) وجائزة "مارسيل ديشامب" الفرنسية للفن المعاصر (2005).

وتقدم من جهتها دليلة دالياس-بوزار بورتريهات تحت عنوان "Série Princesse" (سلسلة أميرة) حيث يغلب عليها اللونين الذهبي والأسود وهي بمثابة وجوه لأميرات ذات "تعابير متمايزة" تعكس كل منها "أحلاما مختلفة".

وتعرف دليلة دالياس-بوزار -وهي من مواليد وهران في 1974 وتقيم ببرلين- بأعمالها في الفن التجريدي وأيضا التعبيري وقد شاركت بإبداعاتها في عدة معارض بأوروبا وخصوصا بألمانيا وفرنسا.

ويشارك في هذه الدورة -التي تقام تحت شعار "المدينة في ضوء النهار الأزرق" وتحتضن قطر ونيجيريا كضيفي شرف- تشكيليون من القارة الإفريقية والشتات على غرار المصرية هبة أمين والتونسية هيلا عمار والمغربي بدر الحمامي والجنوب إفريقي سيمون غوش.

وكان المنظمون قد أعلنوا -في افتتاح هذه الطبعة يوم 3 ماي الماضي- عن فوز المصري يوسف ليمود بالجائزة الكبرى للبينالي "ليوبولد سيدار سنغور" خلفا للجزائري دريس وضاحي الذي فازبها العام الماضي.

ويعتبر بينالي دكار للفن المعاصر -الذي تأسس في 1992 وتنظمه وزارة الثقافة والإتصال السينغالية- أهم حدث ثقافي مخصص للفن المعاصر في إفريقيا حيث يهدف إلى منح الفرصة للفنانين الأفارقة ومن الشتات للتعريف بإبداعاتهم على مستوى إفريقيا والعالم وفقا للمنظمين.

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي