الثقافي

أحلام مستغانمي: نحن أمة يتعرض فيها الفرح العربي للإبادة

طالبت بحماية اللغة العربية

 

 

تأثرت الشاعرة والروائية أحلام مستغانمي، بواقع العالم العربي وما يشهده من عنف ودمار وتقتيل، حيث تساءلت معبّرة عن هموم المبدع العربي وما يثار يوميا في عالمه من جرائم على أدبه وإبداعه قائلة: "ما جدوى الكتابة وقد أصبح الموت بالنسبة لنا أهم وأعم من الحياة؟".

وعن سبب نجاحها في الوطن العربي والعالم، ردت أحلام قائلة: "لم أحقق هذه الشهرة في العالم العربي بسبب كوني متحررة، بل لأنني اخترت التمرد والتحرر من قيودي، وجعلت رهاني فيما أشكل من أعمالي على قرائي، واضعة كل ثقتي في ذكائهم، كما أني تركت لهم حرية ما تبقى لي فيها من بياض"، مضيفة "إني أملك اليوم أزيد من ستة ملايين متابع في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما جعلني أتحول من كاتبة إلى قائدة لجحافل من القراء، ولكن توجد مسؤولية على الكاتب يتحملها تجاه قرائه، وهي تزداد كلما زاد انتشاره، ولذلك لم يعد بإمكاني الكتابة بنفس الحرية ونفس الوتيرة التي كنت أكتب فيها في بداية الأمر".

وفي حديثها عن القراء، قالت مستغانمي: "نحن ندين للقراء بوجودنا، حيث أنهم هم المناضلون الحقيقيون في زمن الأنترنت، فما زال للمكتبة مكان في بيتهم رغم صغر البيت وضيق الحال"، حاثة على أهمية حرص الحكومات على دعم الكتاب والثقافة ورفع المستوى الفكري.

كما تحدثت صاحبة رواية "الأسود يليق بك" عن محنة وشجون الكتابة قائلة: "إن الأوطان تنسب لكتّابها كما تنسب لقادتها، وإن أمة تنسب لقتلتها بدل أن تنسب لمبدعيها، فليس لها مكان في التاريخ"، مردفة "نحن أمة يتعرض فيها الفرح العربي للإبادة وعدنا حين نفتقد حبًا نكتب قصيدة، وعندما نفتقد وطنا نكتب رواية، ولكن ماذا بوسعنا فعله إذا ما افتقدنا أحلامنا وتحطمت أوطاننا.. ما الذي بوسعنا فعله؟ خاصة إذا ما بشرت كل نشرات الأخبار بمستقبل سنكون فيه ضحايا وقتلى".

كما طالبت بحماية اللغة العربية، التي تحبها، وتدافع عنها، لأنها لا تعشق لغة سواها، حيث تشكل العربية لغة الإبداع والعواطف ولغة الحياة بالنسبة لهذه الأديبة الكبيرة التي غزت مؤلفاتها الجزائر والوطن العربي والعالم.

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي