كشف المدير العام للديوان الوطني لحقوق التأليف والمؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ الحسين عن تنظيم عملية لإتلاف 2 مليون قرص مضغوط غير شرعي بقصر الثقافة السبت المقبل موضحا أن الهدف من ذلك إبراز مدى حرص الجزائر على احترام حقوق المؤلف والملكية الفكرية، وأكّد المتحدث في تصريح للإذاعة الأولى، أمس إن "العملية ستتم بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، وأعضاء من الحكومة والسلك الديبلوماسي ونخبة من الفنانين الجزائريين، ستساهم في رفع الضررعن كل المؤلفين من فنانين ومنتجين وغيرهم الذين تعرضوا للقرصنة والإعتداء على أعمالهم والتي تسببت في تقليص مستحقاتهم".

وأضاف ذات المتحدث، أن 2 مليون من الأقراص المضغوطة dvd و CD التي تم جمعها بالتنسيق مع مصالح الأمن في 2015، ليست شرعية حيث سيتم بعد عملية إتلافها إرسالها إلى مصنع الأربعاء لتفتيتها وإعادة رسكلتها بحيث يمكن استعمالها في مجالات أخرى، وبشأن الإحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية المصادف لـ 26 أفريل من كل سنة أبرز سامي بن شيخ، الإهتمام الكبير الذي توليه الجزائر لحماية حقوق المؤلف والملكية الفكرية، في إطار النظام العالمي للملكية الفكرية، حيث إلتزمت هذه الأخيرة بكل الإتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها مع مختلف المنظمات الدولية في هذا المجال.

وعن استراتيجية الديوان للرفع من مستحقات المؤلّفين، أكد ذات المتحدث على تزايد  قيمة مستحقات الفنانين الذي يتقاضون حاليا مبالغ مالية لا بأس بها، موضّحا أن عملية توزيع مستحقات المؤلف مرتبطة بمدى استغلال المصنّفات وحضورها على الساحة الفنية. هذا وأشار إلى أن مداخيل الديوان الوطني لحقوق المؤلف ارتفعت حاليا إلى 5 ملايير دينار، بعد أن كانت خلال السنوات الماضية  مليار دينار وسيتم توزيعها على أصحاب حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

ومن جهة أخرى، شدّد سامي بن شيخ، على ما تقوم به القنوات الخاصة من اعتداءات كبيرة على الملكية الفكرية وحقوق المؤلفين. حيث تقدّر قيمة المستحقات التي لم تسدد من قبل هذه القنوات بـ 50 مليار سنتيم، مضيفا أن الديوان وجه لهم العديد من الإنذارات لأنّ استغلالهم  لمصنّفات من دون دفع حقوق المؤلف يعد بمثابة إساءة للدولة الجزائرية على حدّ تعبيره.

مريم. ع