الثقافي

مالك بن إسماعيل يمثل السينما الجزائرية في مهرجان الفيلم الوثائقي في تايوان

من خلال فليمه الموسوم بـ" ضدّ القوى "

 

سيشارك الفيلم الوثائقي "ضدّ القوى" للمخرج الجزائري مالك بن إسماعيل في الدورة الـ 10 للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي لتايوان المقررمن 6 إلى 13 ماي المقبل في تايبيه، حسب ما علم لدى الهاشمي زرطال احد منتجي الفيلم، وسيتنافس الفيلم الذي أنتج سنة 2015 في فئة المنافسة الدولية ضمن قائمة من 14 وثائقييا أخرا من أوروبا وأمريكا و إفريقيا واسيا.

ويرصد العمل عبر ساعة و37 دقيقة رافق فيها المخرج مجموعة من صحفيي جريدة ”الوطن”، وهي تواكب الانتخابات الرئاسية لشهر أفريل عام 2014، والتي توج بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعهدة رئاسية رابعة، وهو إنتاج مشترك جزائري – فرنسي، ويستعرض هذا الفيلم الجديد لمالك بن إسماعيل، حياة هذه الصحيفة التي تأسست مع الانفتاح الديمقراطي والإعلامي في الجزائر مطلع التسعينيات والهزات التي تعرضت لها طيلة مسيرتها المهنية، خاصة في علاقتها بالسلطة الحاكمة في الجزائر، ومسألة حرية التعبير التي عرفت طيلة عشرين عاما الكثير من المواقف، حيث ظلت صحيفة ”الوطن” بطاقمها الشاب تتحيز للكلمة الحرة وكشف الحقائق المختلفة التي تعرفها البلاد، وهي تمر بمحطات عسيرة في الانتقال الديمقراطي ومواجهة آلة الإرهاب.

وكتحية لمسيرة هذا العنوان الصحفي العريق، نصب المخرج وفريقه الكاميرا في قاعة تحرير مكاتب الصحيفة، وهي تواكب مرحلة مهمة من هذا التاريخ، هو الحملة الانتخابية، وبوادر ”الربيع الجزائري” كما أراده المخرج، الذي استجوب لساعات عدد من صحفيي الجريدة وتسجيل مواقفهم وآرائهم -وحالات الغضب أيضا - حول الانتخابات الرئاسية، التي كانت عند الكثيرين فرصة لتحول جديدة في مسيرة البلاد. كما كانت هذه المعاينة فرصة لجس نبض الشارع الجزائري وكيفية تعاطيه مع هذا الحدث الكبير في تاريخ الأمة.

ومن بين شخصيات هذا الفيلم نجد مدير الجريدة عمر بلهوشات، والصحفيين حسان وعلي، مصطفى بن فضيل حسان موالي، فلة برجة، علي بن يحي، ومراد سليماني.

وأوضح المخرج ماليك بن اسماعيل في تصريح سابق لوكالة فرانس برس ”اهتممنا بالصحفيين فقط في العشرية (السوداء) لما كانوا ضحايا وكانت بالنسبة لهم مأساة مؤلمة، لكن بعد ذلك تركناهم في حين مايزالون موجودين ويواصلون القيام بعمل كبير وبشكل جيد دون أن ينتبه أحد لهم"، وأضاف السينمائي: ”هذه الصحافة لم تتوقف عن النضال، هي اليوم تواجه حقيقة مشاكل مختلفة لكنها تهدد المهنة” بالمستوى نفسه، وبالنسبة للمخرج فإنه ”سواء كان الجزائري صحفيا أم لا فإن له حاجة ملحة لتقديم شهادته، ومن الأساسي أن نسجل هذه الشهادات وعرضها”.

يعتبر المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي لتايوان الذي أنشيء سنة 1998 من بين أهم المواعد السينمائية المخصصة للفيلم الوثائقي بآسيا، و يعرف المهرجان الذي يستقبل سنويا ما لا يقل 30عن ألف زائر عرض قرابة 130 فيلما في كل طبعة حسب منظميه.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي